رئيس كازاخستان يناشد روسيا التدخل لـ”إنقاذ بلاده”.. الاحتجاج خرج عن السيطرة وتوكاييف يتهم “إرهابيين”

عربي بوست
تم النشر: 2022/01/05 الساعة 20:41 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/01/05 الساعة 20:41 بتوقيت غرينتش
رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف/ رويترز

قال رئيس كازاخستان، قاسم جومارت توكاييف، الأربعاء 5 يناير/كانون الثاني 2022، إنه ناشد تكتلاً أمنياً تقوده روسيا مساعدة بلاده في التغلب على ما وصفه بـ"التهديد الإرهابي".

كان محتجون حسبما ذكرت وكالة "رويترز" للأنباء، الأربعاء 5 يناير/كانون الثاني 2021، قد سيطروا على مطار ألماتي، كبرى مدن كازاخستان، على أثر احتجاجات ضخمة تجتاح البلاد بسبب رفع أسعار الوقود.

أطراف "إرهابية" تشعل كازاخستان

توكاييف على أثر الاحتجاجات، ألقى خطاباً تلفزيونياً ثانياً في غضون ساعات قليلة، إذ تواجه الجمهورية الواقعة في آسيا الوسطى، أسوأ اضطرابات منذ أكثر من عقد، وكان سببها في البداية ارتفاع أسعار الوقود.

قال إنه ناشد منظمة معاهدة الأمن الجماعي، وهي تحالف عسكري يضم روسيا وروسيا البيضاء وأرمينيا وكازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان، مساعدة بلاده فيما تشهده من اضطرابات وقلاقل، واصفاً ما يحدث في البلاد بـ"التهديد الإرهابي".

كذلك، قال توكاييف إن ما وصفها بـ"عصابات إرهابية" تسيطر على مرافق كبيرة للبنية التحتية

وقف الطيران الكويتي إلى كازاخستان 

بالتزامن مع ذلك، أعلنت شركة طيران "الجزيرة" الكويتية تعليق الرحلات إلى مدينة ألماتيج، بسبب استمرار الاحتجاجات العنيفة المناهضة للحكومة في أنحاء البلاد.

متحدث باسم الشركة قال في بيان: "بسبب الأوضاع الحالية في ألماتي، كازاخستان، تم تعليق جميع رحلات طيران الجزيرة مؤقتاً إلى مطار ألماتي. سيتم توفير المعلومات عن عودة الرحلات حين توفرها".

المظاهرات في كازاخستان / رويترز

يُذكر أن شركة الطيران الخليجية تشغل عادةً رحلات أسبوعية إلى ألماتي، وجهتها الوحيدة في الدولة الواقعة بآسيا الوسطى.

في وقت سابق من الأربعاء، فرضت كازاخستان حالة الطوارئ في العاصمة نور سلطان، إثر اتساع رقعة الاحتجاجات التي اندلعت منذ الأحد 2 يناير/كانون الثاني 2022، ضد زيادة أسعار الغاز المسال في البلاد، وتحوُّلها إلى أعمال عنف وتخريب للممتلكات في مجموعة من المدن الكازاخية، بعد ساعات قليلة من استقالة الحكومة الكازاخية.

فقد أظهرت مجموعة من مقاطع الفيديو المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي مواجهات عنيفة بين محتجين وقوات الأمن، بعد اقتحامهم الحواجز الأمنية وتخريب ممتلكات ومبانٍ حكومية، فيما واجهتهم قوى الأمن بالعصي والقنابل المسيلة للدموع.

المظاهرات في كازاخستان / رويترز

ففي مدينة ألماتي اقتحم مئات من المحتجين الغاضبين مبنى البلدية، مباشرة بعد إعلان استقالة الحكومة، وأتلفوا مجموعة من المستندات والمعدات.

خارج البناية الحكومية، وعلى الرغم من ظروف الطقس الصعبة وتهاطل الثلوج، نشبت مواجهات عنيفة بين قوات الأمن وآلاف المحتجين، أدت إلى إصابة العشرات، فيما عمدت الشرطة إلى تفريقهم باستعمال القنابل المسيلة للدموع والقنابل الصوتية.

دعوات إلى التهدئة 

من جانبها حثت الولايات المتحدة، مساء الأربعاء، كافة الأطراف في كازاخستان على "التهدئة وضبط النفس" على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها البلاد.

حيث قالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، جين ساكي، إن الولايات المتحدة تدعم "الدعوات إلى التهدئة"، وإنه ينبغي للمحتجين أن "يعبّروا عن أنفسهم بشكل سلمي".

كما أوضحت ساكي أن واشنطن تحث السلطات في كازاخستان على "ممارسة ضبط النفس" في التعامل مع الاحتجاجات، بحسب وسائل إعلام أمريكية. وشددت على أن الاتهامات الروسية بأن الولايات المتحدة حرّضت على الاضطرابات "كاذبة تماماً".

المظاهرات في كازاخستان / رويترز

يذكر أنه وفي وقت سابق من الأربعاء، أعلنت الحكومة الكازاخية استقالتها على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها البلاد ضد زيادة أسعار الغاز المسال، تلاها فرض حالة الطوارئ في عدد من المدن، بينها العاصمة نور سلطان، بهدف حفظ الأمن العام.

تحميل المزيد