أعلن الجيش الإسرائيلي، فجر الثلاثاء 4 يناير/كانون الثاني 2022، أنّ اثنين من ضباطه قُتلا، وأصيب ثالث بجروح متوسطة الخطورة، ليل أمس الإثنين، إثر تحطُّم مروحيتهم في البحر المتوسط أثناء رحلة تدريبية، مشيراً إلى أنّه فتح تحقيقاً في الحادث.
الجيش قال في بيان إنّ المروحية البحرية، وهي من طراز "أتاليف"، كان على متنها طاقم من ثلاثة أفراد، حين تحطّمت في البحر قبالة سواحل مدينة حيفا (شمال) أثناء مهمة تدريبية، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
البيان أوضح أنّه فور وقوع الحادث هرعت فرق إنقاذ، بما فيها طواقم من البحرية الإسرائيلية، لانتشال أفراد الطاقم الثلاثة وهم طياران و"مراقب جوي"، مضيفاً أنّه بعد انتشال الضباط الثلاثة جرت محاولات لإنعاش الطيارين لكنّهما فارقا الحياة، في حين أنّ المراقب الجوي "أصيب بجروح متوسطة الخطورة".
إثر الحادث أمر قائد سلاح الجو الإسرائيلي، الجنرال أميكام نوركين، بتجميد كل التدريبات الجوية، وبوقف استخدام مروحيات "أتاليف" مؤقتاً، كما شكّل لجنة برئاسة ضابط كبير للتحقيق في أسباب هذا الحادث.
لم يُشر الجيش في بيانه إلى الأسباب المحتملة لهذا الحادث، الذي نادراً ما يشهد مثله سلاح الجو الإسرائيلي.
لكن قناة 12 الإسرائيلية الخاصة، قالت إن المروحية كان من المقرر أن تهبط على ظهر زورق تابع للبحرية الإسرائيلية قبل تحطمها.
أضافت أن "ملابسات الحادث في هذه المرحلة غير واضحة، حيث وصلت وحدات الإنقاذ وتم نقل طواقم نجمة داود الحمراء (الإسعاف الإسرائيلي) إلى معهد البحوث البحرية بالقرب من الحادث، كما توجهت سيارات إسعاف إضافية إلى مستشفى رمبام".
من جانبه، نقل موقع "واللا" العبري، عن شهود عيان كانوا قرب موقع تحطُّم المروحية، أنهم سمعوا دوي انفجار كبير، وأضافوا أن مروحيات من الوحدة 669 الجوية (إجلاء طبي) تتجول في منطقة التحطم بالتوازي مع مشاركة زوارق في عمليات الإنقاذ.