ألقت قوات الأمن العراقية القبض على عناصر أمنية، شاركت في اقتحام منزل شمال محافظة بابل وسط البلاد، إثر بلاغ كاذب، وأودت بحياة 20 مدنياً، في حادثة هزّت الشارع العراقي ووُصفت بـ"المجزرة"، وسط تضارب الروايات حولها.
وكالة الأناضول نقلت عن مصدر أمني عراقي -لم تذكر اسمه- الأحد 2 يناير/كانون الثاني 2022، قوله إن "قوة أمنية خاصة ألقت القبض استناداً لمذكرات قبض قضائية، على عدد (لم يذكره) من عناصر الأمن، بينهم ضباط، شاركوا في هجوم على منزل في ناحية جبلة شمالي بابل، الخميس الماضي".
أضاف المصدر أن "التحقيقات الأولية أثبتت أن المشكلة الأساسية هي خلاف عائلي بسيط بين رب الأسرة وزوج إحدى بناته، والذي يحمل رتبة نقيب في قوات مكافحة المخدرات في بغداد".
أشار المصدر إلى أن "زوج البنت استغل منصبه، وأعطى معلومات مضللة بأن المجني عليه (والد زوجته) تاجر مخدرات، ويؤوي في منزله إرهابيين"، ولفت المصدر إلى أن "قوة أمنية حاولت اعتقال المجني عليه الذي يعمل مزارعاً، لكنه رفض، وحصل تبادل لإطلاق النار".
"بعدها وصلت تعزيزات كبيرة تحمل أسلحة متوسطة وثقيلة، استخدمتها قوات الأمن في محاولة اقتحام المنزل؛ ليتبين لاحقاً مقتل 20 شخصاً، بينهم أطفال ونساء ورب الأسرة"، بحسب المصدر الأمني.
كانت وسائل إعلام عراقية قد ذكرت روايات متعددة لما حدث في بابل، من بينها أن صاحب المنزل الذي تمت مداهمته "كان مطلوباً أمنياً".
أضافت وسائل الإعلام أنه "قتل أكثر من 10 أشخاص من أفراد عائلته بينهم أطفال، قبل أن ينتحر، وذلك إثر محاولة قوة من الأمن إلقاء القبض عليه في منزله".
كان وزير الداخلية العراقي، قد أقال يوم الجمعة 31 ديسمبر/كانون الأول 2021، مدير شرطة محافظة بابل من منصبه، على خلفية حادثة الدهم وقتل المدنيين.
أثارت الحادثة ردود أفعال شعبية وسياسية غاضبة؛ ما دفع الحكومة إلى فتح تحقيق عاجل لمعرفة ملابساتها.