أعلنت السلطات السودانية، مساء الأربعاء 29 ديسمبر/كانون الأول 2021، إغلاق معظم جسور العاصمة الخرطوم عشية احتجاجات حاشدة مرتقبة بدعوة قوى سياسية للمطالبة بحكم مدني خالص.
قوى سياسية، بينها "لجان المقاومة" و"تجمع المهنيين"، كانت دعت، في وقت سابق، إلى مظاهرات حاشدة في الخرطوم وبقية مدن البلاد، الخميس، رفضاً للاتفاق السياسي الموقع بين قائد الجيش رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، وللمطالبة بحكم مدني كامل.
وذكر بيان صادر عن الشرطة السودانية أن "اللجنة الفنية لمجلس الأمن والدفاع تعلن للمواطنين عن إغلاق معظم جسور ولاية الخرطوم (عددها 10) أمام حركة السير"، فيما استثنى قرار الإغلاق جسري "الحلفايا" و"سوبا" في الولاية، بحسب البيان.
وأوضح أن الإغلاق سيكون اعتباراً من مساء الأربعاء، دون تحديد موعد انتهاء ذلك الإجراء أو سبب ذلك.
وفي وقت سابق الأربعاء، نصحت سفارة الولايات المتحدة بالخرطوم رعاياها بتجنب أماكن مظاهرات متوقع خروجها في السودان، الخميس.
توترات بالسودان
ومنذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشهد السودان احتجاجات رفضاً لإجراءات اتخذها البرهان وتتضمن: إعلان حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وعزل حمدوك، واعتقال قيادات حزبية ومسؤولين، وهو ما اعتبرته قوى سياسية ومدنية "انقلاباً عسكرياً" مقابل نفي من الجيش.
ووقع البرهان وحمدوك، في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، اتفاقاً سياسياً تضمن عودة الأخير لمنصبه، وتشكيل حكومة كفاءات (بلا انتماءات حزبية)، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وتعهد الطرفين بالعمل سوياً لاستكمال المسار الديمقراطي.
لكن قوى سياسية ومدنية سودانية تعتبر هذا الاتفاق "محاولة لشرعنة الانقلاب"، متعهدة بمواصلة الاحتجاجات حتى تحقيق الحكم المدني الكامل خلال الفترة الانتقالية.