قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، الأربعاء 29 ديسمبر/كانون الأول 2021، إن الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس جو بايدن، تدرس إعادة فتح مكاتب "منظمة التحرير الفلسطينية" في واشنطن، بالإضافة إلى زيادة الدعم المالي للسلطة الفلسطينية، كتعويض عن تأجيل إعادة فتح قنصليتها بالقدس.
الصحيفة الإسرائيلية نقلت عن مصادر دبلوماسية قولها: "إن الإدارة الأمريكية تؤجل القرار الخاص بافتتاح القنصلية الأمريكية في القدس على الأقل إلى ما بعد إجراء التناوب على رئاسة الحكومة في إسرائيل".
كان اتفاق تشكيل الحكومة الإسرائيلية الحالية، قد نص على أن يتولى نفتالي بينيت رئيس حزب "يمينا" رئاسة الوزراء أولاً لمدة عامين حتى سبتمبر/أيلول 2023، ثم يخلفه "يائير لابيد" زعيم حزب "هناك مستقبل"، حتى نوفمبر/تشرين الثاني 2025.
تُشير الصحيفة الإسرائيلية إلى أن تل أبيب كانت قد حذَّرت الأمريكيين من أن إعادة فتح القنصلية قد يؤدي إلى سقوط الحكومة.
في ذات الصدد قال مسؤول إسرائيلي للصحيفة إن افتتاح "مكاتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن ليس كارثة كبرى بالنسبة لنا، لكن إسرائيل ستطلب من الأمريكان ربط فتح المكاتب بسحب الشكوى الفلسطينية من محكمة الجنايات في لاهاي".
أضافت الصحيفة أنه "مع ذلك بموجب القانون الحالي، إذا سمح الأمريكيون للفلسطينيين بإعادة فتح مكاتب منظمة التحرير في واشنطن، فسيكون كل فرد في المكتب عرضة لدعاوى قضائية شخصية كلما وقع هجوم ضد إسرائيل".
لذلك "يطالب الفلسطينيون بضمانات من الولايات المتحدة بأن ممثليهم في واشنطن سيكونون محصنين من الدعاوى القضائية"، وفقاً لـ"يديعوت أحرونوت".
كانت وكالة رويترز قد أشارت إلى أنه بموجب تعديل قانون مكافحة الإرهاب الذي وافق عليه الكونغرس، ووقَّعه ترامب في 2019، يصبح الفلسطينيون عرضة لعقوبات مالية تبلغ 655.5 مليون دولار إذا فتحوا مكتباً يخص البعثة الدبلوماسية الفلسطينية في واشنطن.
وترفض الحكومة الإسرائيلية الحالية برئاسة نفتالي بينيت إعادة افتتاح القنصلية الأمريكية بالقدس.
كانت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب قد أغلقت مكاتب منظمة التحرير في واشنطن في سبتمبر/أيلول 2018، كخطوة عقابية على رفع السلطة الفلسطينية دعوى قضائية ضد إسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، وعدم تعاونها مع خطة "صفقة القرن"، التي تتضمن إجحافاً كبيراً بحقوق الفلسطينيين الوطنية.
كذلك أغلق ترامب القنصلية الأمريكية العامة بالقدس الشرقية، عام 2019، بعد أن نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس، منتصف 2018، وكانت القنصلية الأمريكية، تقدم خدماتها للفلسطينيين في الضفة وغزة.
يُذكر أن الرئيس الأمريكي بايدن سبق أن وعد بإعادة فتح القنصلية خلال حملته الانتخابية، دون تحديد موعد لذلك.