فعّال ضد جميع متحوّرات كورونا.. الجيش الأمريكي يطوّر لقاحاً ضد الفيروس وتجاربه الأولية نتائجها مبشرة

عربي بوست
تم النشر: 2021/12/22 الساعة 09:47 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/12/22 الساعة 09:47 بتوقيت غرينتش
الجيش الأمريكي يطور لقاحاً فعالاً ضد جميع متحورات كورونا - رويترز

يتوقع العلماء في "معهد والتر ريد للأبحاث" التابع للجيش الأمريكي، أن يتم خلال الأسابيع المقبلة، الإعلانَ عن تطوير لقاح فعَّال ضد فيروس كورونا وجميع متحوراته بما فيها متحور "أوميكرون"، والسلالات المتحورة عن فيروس سارس التي قتلت ملايين الأشخاص في العالم.

موقع Defense One الأمريكي، قال الثلاثاء 21 ديسمبر/كانون الأول 2021، إن هذا الإنجاز نتيجة ما يقرب من عامين من العمل على إنتاج لقاح مضاد للفيروس. 

الجيش الأمريكي كان قد تسلَّم أول عينة تحتوي على تسلسل الحمض النووي لفيروس كورونا في أوائل عام 2020، وفي وقت مبكر جداً، قرَّر فرع الأمراض المعدية في معهد "والتر ريد" تركيزَ عمله على صنع لقاح لا تقتصر فعاليته على سلالة الفيروس الموجودة فحسب، بل جميع المتحورات المحتملة له بعد ذلك.

يشير الموقع الأمريكي إلى أن اللقاح الذي يعمل معهد "والتر ريد" على إنتاجه يُسمى "سبايك فريتين نانوبارتكل" SpFN، وقد دخل مرحلةَ التجارب على الحيوانات في وقت سابق من هذا العام وجاءت نتائجها إيجابية. 

من جانبه، قال الطبيب كايفون مودغاراد، مدير قسم الأمراض المعدية في معهد "والتر ريد"، لموقع Defense One، إن المرحلة الأولى من التجارب البشرية، التي أُجريت لاختبار اللقاح ضد فيروس أوميكرون والمتحورات الأخرى، اختُتمت هذا الشهر.

تجارب إضافية

على خلاف اللقاحات الحالية، يستخدم لقاح "سبايك فريتين نانوبارتكل" بروتيناً كروياً يحمل 24 وجهاً للقاح؛ ما يُتيح للعلماء إرفاق المتحورات العديدة لفيروس كورونا على وجوه مختلفة من البروتين.

مودغاراد قال: "أعتقد أنه أمر مدهش أن نصل إلى هذه النقطة سواء لفريقنا أو للجيش الأمريكي بأكمله"، مشيراً إلى أن مرحلة التجارب البشرية للقاح استغرقت وقتاً أطول من المتوقع، لأن المعهد كان بحاجة إلى اختبار نموذج اللقاح على أشخاص لم يتلقوا التطعيم ولم يُصابوا بفيروس كورونا من قبل.

لفت مودغاراد إلى أنه "في ظل انتشار المتحور أوميكرون، فإنه لا توجد طريقة حقيقية للهروب من الفيروس. ولن يكون أحد قادراً على الإفلات منه. لذلك أعتقد أنه بحلول وقت قريب إما أن يتلقى كل شخص في العالم التطعيم وإلا الإصابة بالعدوى".

لا يزال لقاح الجيش الأمريكي بحاجة إلى أن يخضع لتجارب، وفقاً لمودغاراد، موضحاً أنه "يتعين تجربة اللقاح على في بيئة العدوى الحقيقية ومحاولة الوقوف على كيفية أداء اللقاح وسط أعداد أكبر بكثير من الأفراد الذين تلقوا تطعيمات سابقة في البداية، أو أصيبوا بعدوى الفيروس بالفعل". 

يأتي تطوير هذا اللقاح الأمريكي، في الوقت الذي يشهد فيه العالم انتشاراً متسارعاً لمتحور أوميكرون من فيروس كورونا، الأمر الذي دفع دولاً عدة إلى العودة للإغلاقات وتشديد إجراءاتها مجدداً لمواجهة الفيروس.

تحميل المزيد