قال مفتي السعودية، رئيس هيئة كبار العلماء، عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ، الأربعاء 22 ديسمبر/كانون الأول 2021، إن الشذوذ الجنسي "من أبشع الجرائم وأقبحها"، وذلك في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية، في ثاني انتقاد من رجل دين إسلامي كبير، بعد أيام من موقف مماثل من شيخ الأزهر، أحمد الطيب.
وفي 17 ديسمبر/كانون الأول قالت السعودية إنها تتحفظ على مسودة قرار عن الديمقراطية، طرحت آنذاك على الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتتضمن إقرار التزامات فيما يتعلق بـ"الميول الجنسية والهوية الجنسية"، وفق بيان تلاه مندوبها الدائم عبد الله المعلمي.
إذ أوضح المعلمي آنذاك أنه تم التفاوض على مسودة نص القرار وإلغاء الإشارات للهوية والميول الجنسية التي لم يُتفق عليها في قرارات سابقة، مستدركاً: "لكن مع الأسف لم نجد استجابة منطقية"، دون توضيح فيما إذا أقر القرار أم لا.
المفتي السعودي أوضح في المناسبة نفسها أن "موقف السعودية ثابت تجاه تحفظها على نص قرار الأمم المتحدة بسبب مصطلحات الهوية والميول الجنسية غير المتفق عليها وتعارضها مع هويتها العربية والإسلامية التاريخية".
كما أضاف أن "جريمة الشذوذ الجنسي من أبشع الجرائم وأقبحها عند الله تعالى، فأصحاب هذه الجرائم ممقوتون عند الله تعالى، موصوفون بالخزي والعار في الدنيا والآخرة".
قبل أن يتابع قائلاً: "ابتلي العالم بأسره في هذا الزمن بجرأة ماجنة، ودعاوى باطلة، وشعارات فاسدة، وانحراف مقيت، يراد منه تجريد الإنسان من إنسانيته، ومن أرقى خصائصه التي أكرمه الله تعالى بها، وفضّله بها على كثير ممن خلق تفضيلاً".
ثم أردف أن "المملكة لتؤكد بحزم موقفها تجاه هذه الدعاوى الباطلة والشعارات المشينة".
آل الشيخ، شدد على أن "حقوق الإنسان عامة، وما فيها من معاني الخير والرحمة والعدل والصلاح، هي في شرع الله أولاً وآخراً، لا في الأهواء المنحرفة المورثة للفساد في الأرض".
يذكر أنه يوم الأحد 19 ديسمبر/كانون الأول، ندَّد شيخ الأزهر أحمد الطيب، في بيان، بما قال إنه "غزو ثقافي غربي" يستهدف "تقنين الشذوذ والتحول الجنسي" في المجتمعات الشرقية.
فقد أكد آنذاك أن هذا الغزو هو "سطو على حق الإنسانية والحياة في استمرارهما كما أرادهما الله، وازدواجية في تفسير حقوق الإنسان، وتعدٍّ على حق الشرق في اتباع الدين".
نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، انتقد نجم كرة القدم المصري السابق محمد أبو تريكة، دعم الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم (بريميرليغ) لما يعتبرها "حقوق المثليين جنسياً"، عبر ترويج ألوان "قوس قزح" المعبرة عنهم.
كما أثار انتقاد أبو تريكة رفضاً من جانب منظمات غربية ونشطاء عرب وفتح مساحة من الجدل.