ارتفعت معدلات شراء السلاح في أمريكا خلال الفترة بين عامَي 2020 و2021 مقارنة بعام 2019، حيث استقطب سوق السلاح في أمريكا ملايين الزبائن الجدد من الأشخاص البالغين، وفق ما ذكره تقرير لصحيفة The Guardian البريطانية، الإثنين 20 ديسمبر/كانون الأول 2021.
فقد أقدم أكثر من 5 ملايين شخص بالغ على شراء الأسلحة لأول مرة في حياتهم بين يناير/كانون الثاني عام 2020 وأبريل/نيسان عام 2021 مقارنة بـ 2.4 مليون شخص بالغ عام 2019، حسبما كشفت دراسة عن حيازات الأسلحة الجديدة.
زبائن السلاح في أمريكا
الاستطلاع، الذي أجراه البروفيسور مات ميلر في جامعة نورث إيسترن ونُشر يوم الإثنين 20 ديسمبر/كانون الأول في دورية Annals of Internal Medicine، يُظهر أنه بين يناير/كانون الثاني عام 2019 وأبريل/نيسان من هذا العام، اشترى حوالي 7.5 مليون شخص، أو 2.9% من البالغين الأمريكيين الذين لم يسبق لهم حيازة أسلحة، أسلحة.
معظمهم، أو حوالي 5.4 مليون شخص، جلبوا الأسلحة إلى منازل لم يسبق لها امتلاك أسلحة.
إذ قال ميلر لصحيفة The Guardian: "نسبة مبيعات الأسلحة لمالكي السلاح في أمريكا الجدد مقارنة بمالكي الأسلحة الحاليين هي نفسها تقريباً عند 20%. وما تغير هو حجم مشتريات الأسلحة".
وفقاً للدراسة، ارتفع إجمالي عدد مشتريات الأسلحة من 13.8 مليوناً إلى 16.6 مليون بين عامَي 2019 و2020. وكان ما يقرب من نصف ملاك الأسلحة الجدد من الإناث ونصفهم تقريباً من الأشخاص الملونين.
كما أوضحت الدراسة أنه كان 55% من ملاك الأسلحة الجدد من البيض، و20.9% من السود و20% من ذوي الأصول الإسبانية. لكن هذه النسب، وفقاً للقائم على الدراسة، كانت قبل ظهور الجائحة. يقول ميلر: "ملاك الأسلحة الجدد هم غالباً من السود وغالباً من الإناث".
ارتفاع أعداد المنازل التي تمتلك أسلحة
ما يقلق الباحثين ليس ارتفاع مبيعات الأسلحة أثناء الجائحة، وإنما زيادة أعداد المنازل التي تمتلك أسلحة، فهذا قد يعرض المزيد من العائلات لخطر وجود أسلحة في المنزل.
جاء في الدراسة: "العواقب الصحية للارتفاع الأخير في حيازة الأسلحة للأفراد والمنازل لن يتحملها البالغون الأمريكيون ملاك الأسلحة الجدد وحدهم، وإنما ملايين الأشخاص الآخرين الذين يعيشون معهم أيضاً، ومنهم ما يقدر بنحو 5 ملايين طفل أصبحوا عرضة للأسلحة النارية في المنزل منذ عام 2019".
يقول ميلر: "وهذه الزيادة في التعرض للأسلحة ارتفعت بين الأسر الأمريكية الإفريقية".
كما أضاف ميلر: "هؤلاء الخمسة ملايين طفل، والـ5 ملايين من أصحاب الأسلحة الجدد والـ6 ملايين الذين يعيشون معهم، يصبحون عرضة للخطر من اليوم الأول الذي يدخل فيه السلاح إلى المنزل. نعلم أنه عند دخول سلاح لمنزل، يرتفع خطر الانتحار على مالك السلاح بأربعة أضعاف، ويزيد من المخاطر على الأشخاص الآخرين في المنزل، ومنهم الأطفال".