اعتقلت قوات إسرائيلية، السبت 18 ديسمبر/كانون الأول 2021، سيدة فلسطينية بعد الاعتداء عليها بالضرب المبرح، قرب المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة بمدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
فيما قال شهود عيان إن قوة عسكرية إسرائيلية نقلت السيدة لمركز شرطة في البلدة القديمة بالمدينة مقيدة اليدين، لافتين إلى أن الجيش أغلق الحاجز المؤدي للمسجد الإبراهيمي أمام المارة.
الشهود لفتوا إلى أن قوات الاحتلال عززت وجودها في محيط المكان، وأعلنته منطقةً عسكرية مغلقة، ومنعت المواطنين وفرق الإسعاف من الوصول إلى الفتاة المصابة التي كانت في حالة إغماء وفقدان للوعي.
من جهتها، أوضحت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، نقلاً عن مصادر أمنية، أن السيدة الفلسطينية أصيبت في أنحاء متفرقة من جسدها، نتيجة الاعتداء الذي تعرضت له من جنود الاحتلال على الحاجز العسكري المقابل للحرم الإبراهيمي الشريف، دون معرفة تفاصيل عن وضعها الصحي.
مزاعم إسرائيلية
في غضون ذلك، زعمت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية (خاصة)، أن "الفلسطينية طعنت إسرائيلياً بسكين وأصابته بجروح طفيفة".
كما نقلت الصحيفة عن شرطة حرس الحدود الإسرائيلية قولها، إن عناصرها "تمكنوا من السيطرة على الفلسطينية دون الحاجة إلى إطلاق النار عليها، وتم اعتقالها واقتيادها للتحقيق".
في مقابل الرواية الإسرائيلية، لم يصدر عن الجانب الفلسطيني أي تعليق فوري بشأن الحادث.
يشار إلى أن المسجد الإبراهيمي يقع في البلدة القديمة من الخليل التي تقع تحت السيطرة الإسرائيلية، ويسكن بها نحو 400 مستوطن يحرسهم نحو 1500 جندي إسرائيلي.
حسب مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى، تعتقل إسرائيل في سجونها 4550 فلسطينياً، بينهم 32 أسيرة، ونحو 170 قاصراً، ونحو 500 معتقل إداري.