قال تقرير لوكالة رويترز، الخميس 16 ديسمبر/كانون الأول 2021، إن منظمة معنيَّة بمراقبة أمن الإنترنت تدعى "سيتيزن لاب"، كشفت أن هاتف شخصية معارضة مصرية بارزة في المنفى، وهو أيمن نور، تعرَّض للاختراق بواسطة برنامجين منفصلين من برامج التجسس التي تديرها الحكومة المصرية.
قالت المنظمة إن الشخصية المصرية المستهدفة بالتجسس هي السياسي المعروف والمرشح السابق للانتخابات الرئاسية أيمن نور، وإن البرامج المستخدمة في التجسس من إنتاج مجموعة NSO الإسرائيلية وشركة Cytrox التي تتخذ من أوروبا مقراً لها.
أيمن نور يهاجم مصر بسبب التجسس
في المقابل ألقى حزب نور، حزب "غد الثورة"، باللوم على مصر ودولة عربية أخرى لم يذكر اسمها، لاختراق هاتفه. في المقابل امتنع Citizen Lab عن توجيه اتهام لأي دولة أو شخص بالمسؤولية عن التجسس، واكتفى بالقول إن مصر كانت عميلاً محتملاً لـCytrox.
في المقابل لم ترد السلطات المصرية، على الفور، على طلب للتعليق.
لطالما كان نور لاعباً أساسياً في المعارضة المصرية، حيث وقف ضد الرئيس الراحل حسني مبارك في الانتخابات الرئاسية عام 2005. بعد فترة وجيزة من التصويت، تم اعتقاله وسجنه لمدة أربع سنوات بتهمة التزوير التي كان يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها جزء من ثأر سياسي.
غادر مصر بعد أن أطاح الجنرال العسكري آنذاك عبد الفتاح السيسي، بمحمد مرسي أول رئيس منتخب ديمقراطياً، في عام 2013، بعد احتجاجات شعبية، وانتقل في النهاية إلى تركيا. وقال نور لـ"رويترز": "الصدمة كانت وجود برنامجين للتجسس لا برنامج واحد (فقط)".
كان أيمن نور أعلن في يونيو/حزيران 2021، تلقِّيه إخطارات عديدة بتعرض هاتفه لاختراق من خلال برنامج التجسس الإسرائيلي "بيغاسوس".
قال السياسي المصري المقيم بالخارج، ساعتها، في تغريدة على تويتر عنونها بوسم "فضيحة تجسس"، إن شركة بريطانية وَجهةً أمريكية ومختبراً كندياً أبلغوه بقيام جهة استخباراتية باختراق هاتفه منذ 1 يونيو/حزيران 2021.
أوضح أن ذلك تم "من خلال شيفرة ماكرة وبرنامج بيغاسوس لشركة (إن إس أو) الإسرائيلية والمبيع لأجهزة استخباراتية عربية". وأضاف أنه جارٍ إرسال البيانات إلى مختبر كندي؛ لتحديد جهة الاختراق لاتخاذ الإجراءات القانونية.