كشف تقرير لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) الخميس 16 ديسمبر/كانون الأول 2021 عن تفاقم أزمة الجوع بنسبة 91.1% في العالم العربي على مدى العشرين سنة الماضية، وأشار إلى أن الصومال واليمن هما الدولتان الأكثر تضرراً. كما تطرق التقرير إلى مشكلة السمنة؛ لا سيما في دول الخليج وعلى رأسها الكويت.
منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) ذكرت في تقريرها، وفقاً لما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية، أن 69 مليون شخص في العالم العربي عانوا من سوء التغذية عام 2020، مشيرة إلى أن ثلث سكان المنطقة، البالغ عددهم 420 مليون نسمة، لم يحصلوا على غذاء كافٍ.
بين عامي 2019 و2020، عانى 4.8 مليون شخص في العالم العربي من سوء التغذية "في جميع الطبقات الاجتماعية وفي البلدان المتضررة أو غير المتأثرة بالنزاع"، بحسب المنظمة.
وأشارت إلى أن أكثر الدول تضرراً الصومال، حيث يعاني 59.5% من سكانه من الجوع، بينما تواجه حكومته الهشة تمرداً جهادياً منذ عام 2007، واليمن الذي يشهد حرباً منذ سبع سنوات؛ حيث طال الجوع 45.4% من السكان. كما سجل اليمن الرقم القياسي في عدد الإصابات بفقر الدم الذي عانت منه 61.5% من النساء في سن الإنجاب، في عام 2020.
وأضاف تقرير المنظمة "عانى 141 مليون شخص في المنطقة من انعدام الأمن الغذائي المعتدل أو الشديد في عام 2020، بزيادة قدرها 10 ملايين عن العام الذي سبقه".
وبذلك يكون الجوع قد تفاقم بنسبة 91.1% في العالم العربي على مدى العشرين سنة الماضية، حسب تقديرات منظمة الأغذية والزراعة. وترافق ذلك مع مشاكل تتعلق بالصحة العامة، حيث يعاني 20.5% من الأطفال دون سن الخامسة في المنطقة من التقزم و10.7% من هذه الفئة العمرية من زيادة الوزن.
وفي المقابل ما زالت مشكلة السمنة لدى البالغين تمثل مشكلة صحية عامة كبيرة في المنطقة، ولا سيما في البلدان العربية الغنية.
في عام 2020 بلغت نسبة السمنة لدى البالغين 28.8%، أي أكثر من ضعف المتوسط العالمي البالغ 13.1%. وتنتشر السمنة بنسب أعلى في الدول الأغنى، وفي مقدمتها دول الخليج، وعلى رأسها الكويت مع 37.4%.