قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء 15 ديسمبر /كانون الأول 2021، إن قواته قد أنهت مناورة عسكرية "مفاجئة"، هي الأكبر من نوعها في السنوات الأخيرة الماضية، وذلك من أجل "الرفع من الجاهزية اللوجستية والتقنية" و"الاستعداد للحرب القادمة".
في بيان نشره على موقعه الرسمي، مرفوقاً بصور للمناورة العسكرية، أوضح جيش الاحتلال أن هذه التدريبات "حاكت سيناريوهات قتالية من أجل تحسين جاهزيته للحرب القادمة".
كما أوضح أن هذا التمرين قد تم تحت قيادة "قسم التكنولوجيا واللوجستيات بالتعاون مع القوات البرية وفرقة العمليات والقيادة الجنوبية".
إلى جانب ذلك، جاء في بيان الجيش الإسرائيلي أن هذا التمرين همّ كذلك القوات البرية بخصوص "الانتقال من الروتين إلى الطوارئ، وانتهى بإطلاق نيران مفاجئة، بمساعدة قوات المدفعية، بما في ذلك التشكيل الصلب، والقوات اللوجستية للفرقة، وقوات بني أو التشكيل، وقوات أخرى شكلت من قبل عمود النار".
وفق البيان نفسه، فقد "زار رئيس الأركان المقدم أفيف كوخافي يوم أمس (الثلاثاء) وأبدى إعجابه بإنجازات التمرين، بما في ذلك إظهار القدرات والكفاءة العالية في نقل القوات والأسلحة، وأنشطة الفرقة في مجالات انتشار الشبكة اللوجستية وتوريد المعدات القتالية".
يأتي هذا بعد أن قالت وسائل إعلام إسرائيلية، السبت 11 ديسمبر/كانون الأول 2021، إن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس أبلغ الولايات المتحدة أنه أصدر تعليماته للجيش بالاستعداد للخيار العسكري ضد إيران، وإن واشنطن "لم تُبد معارضتها".
صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، قالت إن غانتس "أبلغ نظيره الأمريكي لويد أوستن، ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، خلال لقائه معهما الخميس، 9 ديسمبر/كانون الأول 2021 في واشنطن، أنه أصدر تعليمات للجيش الإسرائيلي بالاستعداد لهجوم على إيران".
أشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل "ما زالت تنظر إلى الحلّ العسكري.. أنه الخيار الأخير، وذلك في حال فشل الاتصالات الدبلوماسية" حول البرنامج النووي الإيراني.
كان غانتس قد قال في مؤتمر صحفي، أمس السبت، بثته قناة "كان" الرسمية، إنه "أبلغ أوستن وبلينكن كيف تنظر تل أبيب إلى احتمالية اللجوء للخيار العسكري، في حال فشل الحلول الدبلوماسية".
الوزير الإسرائيلي أضاف أن "الولايات المتحدة والدول الأوروبية تتفهَّم جيداً ما يجري، وهم بدأوا يفقدون صبرهم إزاء المفاوضات النووية في فيينا، لم يكن هناك تقدم في المحادثات، هم يفهمون أن الإيرانيين يناورون".