أغلقت الشرطة الإسرائيلية، الأربعاء 8 ديسمبر/كانون الأول 2021، حي الشيخ جراح وسط مدينة القدس الشرقية المحتلة، وأخرجت المتضامنين من الخيمة التضامنية، ولم تبقِ سوى سكان الحيّ المهددين بالتهجير لصالح مستوطنين، بحسب مركز حقوقي.
يأتي ذلك في أعقاب دعوات إلى تنظيم مظاهرة لليمين الإسرائيلي المتطرف في الحيّ، حسب مركز معلومات وادي حلوة (حقوقي غير حكومي).
إخلاء حي الشيخ جراح من المتضامنين
إذ قال المركز، عبر صفحته الرسمية بـ"فيسبوك"، إن "شرطة الاحتلال الإسرائيلي دققت في هويات المتواجدين داخل الخيمة التضامنية في حيّ الشيخ جراح، وأخرجت من هم ليسوا من سكان الحيّ".
أضاف المركز أن "قوات الاحتلال تمركزت عند مداخل حي الشيخ جراح، ونصبت حواجز بالسواتر الحديدية عندها".
نظم عشرات المستوطنين الإسرائيليين، الأربعاء، مسيرة استفزازية في حي الشيخ جراح، وسط القدس المحتلة.
بينما نظم عشرات المستوطنين مسيرة استفزازية، في الحيّ أمام المنازل المهددة بالإخلاء، رافعين أعلاماً إسرائيلية. وردد المستوطنون هتافات معادية للفلسطينيين والعرب، ونظمت المسيرة بدعوات منظمات تابعة لليمين الإسرائيلي المتطرف.
بشكل منتظم، يتعرض أهالي الشيخ جراح لاعتداءات ينفذها مستوطنون يسكنون في منازل بالحيّ صودرت من عائلات فلسطينية خلال السنوات الماضية.
رفض عرض "تسوية" إسرائيلي
في 3 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلنت عائلات فلسطينية في الحيّ رفضها عرض "تسوية" قدمته المحكمة العليا الإسرائيلية بشأن إخلاء منازلهم لصالح مستوطنين.
قالت المحكمة آنذاك إنه في حال عدم موافقة العائلات والجمعية الاستيطانية على التسوية، فإنها ستتخذ قراراً بشأن التماسات العائلات ضد طردها من منازلها، دون تحديد موعد.
منذ عام 1956، تقيم العائلات الفلسطينية في منازلها بحيّ الشيخ جراح بموجب اتفاق حينها مع كل من الحكومة الأردنية ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
تسببت انتهاكات إسرائيلية بحق سكان القدس، ولاسيما أهالي حي الشيخ جراح، في اندلاع مواجهة عسكرية بين فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وجيش الاحتلال الإسرائيلي، دامت 11 يوماً في مايو/أيار الماضي.