كشف استطلاع نشره "المعهد الإسرائيلي للديمقراطية"، الأربعاء 8 ديسمبر/كانون الأول 2021، أنَّ أكثر من نصف الإسرائيليين بقليل يدعمون شن بلادهم هجوماً على إيران دون "ضوء أخضر" من الولايات المتحدة وفقاً لما نشره موقع Middle East Eye البريطاني.
وتأتي هذه النتائج في الوقت الذي تخوض فيه القوى العالمية مفاوضات تزداد صعوبة مع إيران بشأن برنامجها النووي.
فيما اتهم دبلوماسيون أوروبيون إيران بالتراجع عن التسويات التي قدمتها في وقت سابق هذا العام في مسودة اتفاق مهدت الطريق للجولة الحالية من المحادثات بدوره، أصدر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن نظرة متشائمة بشأن حالة المفاوضات يوم الجمعة 3 ديسمبر/كانون الأول، قائلاً: "ما رأيناه في اليومين الماضيين هو أنَّ إيران في الوقت الحالي لا تبدو جادة بشأن القيام بما هو ضروري للعودة إلى الامتثال".
وكانت إسرائيل وحلفاء الولايات المتحدة في الخليج قد دعموا انسحاب ترامب من خطة العمل الشاملة المشتركة في 2018. لكن في الآونة الأخيرة، تواصلت الإمارات والسعودية مع طهران مباشرةً، مدفوعة بمخاوف بشأن التزام واشنطن بالدفاع عنهما.
وظلت إسرائيل من أشد المنتقدين للمحادثات في فيينا. وفي اتصال هاتفي مع بلينكن الأسبوع الماضي، دعا رئيس الوزراء نفتالي بينيت إلى إنهاء فوري للمفاوضات مع طهران.
بينيت، بدوره قال: "أدعو كل دولة تتفاوض مع إيران في فيينا إلى اتخاذ موقف قوي والتوضيح أنها لا تستطيع تخصيب اليورانيوم والتفاوض في نفس الوقت. يجب أن تبدأ إيران في دفع ثمن انتهاكاتها"، وأضاف بينيت أنَّ إسرائيل تعمل على إقناع الولايات المتحدة باتباع "مجموعة أدوات مختلفة" في التعامل مع برنامج طهران النووي.
ويُعتقَد أنَّ إسرائيل استهدفت في السابق إيران وبرنامجها النووي من خلال اغتيال العلماء، وكذلك الهجمات التخريبية لمواقعها النووية.
وألقى مسؤولون إيرانيون باللوم على إسرائيل في انقطاع التيار الكهربائي الذي يُزعَم أنه تسبب في انفجار في مفاعلها لتخصيب اليورانيوم في نطنز في أبريل/نيسان. وفي العام الماضي، قال ثلاثة مسؤولين أمريكيين إنَّ إسرائيل كانت مسؤولة عن كمين نُصِب على جانب طريق أسفر عن مقتل أكبر عالم نووي إيراني.
وفي الأسبوع الماضي، قال رئيس المخابرات الإسرائيلية، مدير الموساد، ديفيد بارنيا، إنَّ إسرائيل مستعدة للعمل للتأكد من أنَّ إيران ليس لديها أسلحة نووية، وأضاف: "لن تمتلك إيران أسلحة نووية؛ ليس في السنوات المقبلة، ولن يحدث أبداً. هذا هو وعدي.. هذا وعد من الموساد".