رويترز: فرنسا تخلي سبيل السعودي الذي أوقفته السلطات بعد الاشتباه بدوره في قتل خاشقجي

عربي بوست
تم النشر: 2021/12/08 الساعة 13:16 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/12/08 الساعة 13:16 بتوقيت غرينتش
الصحفي السعودي الراحل جمال خاشقجي - رويترز

نقلت وكالة رويترز، الأربعاء 8 ديسمبر/كانون الأول 2021، عن الادعاء في فرنسا، قوله إنه تم إخلاء سبيل المواطن السعودي، الذي ألقت السلطات القبض عليه في باريس، بعد الاشتباه بأنه مسؤول عن قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، في قنصلية بلده بمدينة إسطنبول. 

كانت السلطات الفرنسية قد أوقفت خالد عايد العتيبي، بحسب ما ذكرته إذاعة "آر تي إل" الفرنسية، الثلاثاء 7 ديسمبر/كانون الأول 2021.

الادعاء قال إن عملية "التحقق من هوية المقبوض عليه خلصت إلى أن مذكرة الاعتقال لا تنطبق عليه".

من جانبه، قال جابرييل أتال، المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، إن "التحقيقات لا تزال جارية للتحقق من هوية الرجل السعودي"، وأضاف أنه يأمل أن يقدم التحقيق توضيحاً في أقرب وقت ممكن.

قبل تأكيد الادعاء الفرنسي إخلاء العتيبي، نقلت وكالة رويترز عن مصدر أمني وصفته بـ"المطلع"، قوله إن "إلقاء القبض على سعودي في مطار بباريس للاشتباه في ضلوعه في قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي كان بسبب تشابه في الأسماء". 

أضاف المصدر الأمني أنه "من المتوقع إسقاط القضية وإخلاء سبيل المشتبه به"، كما قالت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية إن "السعودي المُحتجز سيتم إطلاق سراحه قريباً". 

كانت السفارة السعودية في باريس قد أعلنت في وقت متأخر، أمس الثلاثاء، أن المقبوض عليه "لا علاقة له بالقضية المتناولة".

جاء تعليق الرياض، في الوقت الذي اعتبرت فيه الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية والتي قادت تحقيقاً للأمم المتحدة في مقتل خاشقجي، أن القبض على مشتبه به في الجريمة في باريس قد يمثل انفراجة.

المتحدثة ذاتها أضافت في تغريدة على تويتر: "إذا كان هو بالفعل نفس الشخص المذكور في قوائم العقوبات المختلفة، وفي تقريري، فقد كان في مقر القنصلية (حيث قُتل خاشقجي) في ذلك الوقت".

يُذكر أن العتيبي المطلوب فعلياً في قضية خاشقجي، موضوع على قوائم الشرطة الدولية (الإنتربول)، بعد مذكرة توقيف بتهمة اغتيال صادرة عن تركيا.

كذلك ورد في تقرير للأمم المتحدة صدر عام 2019، أن العتيبي كان ضمن فريق من 15 سعودياً لعبوا دوراً في عملية قتل خاشقجي، بعد أن ذهب إلى القنصلية السعودية للحصول على وثيقة تسمح له بالزواج من خطيبته.

جاء في التقرير أن العتيبي كان واحداً من خمسة أفراد بالفريق لم يكونوا وقتئذ في القنصلية، حيث حدث القتل بحسب التقرير، لكنهم كانوا في مقر إقامة القنصل العام حيث تم نقل الجثمان.

يُشار إلى أن خاشقجي كان صحفياً بجريدة "واشنطن بوست"، ومنتقداً للأمير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة وحاكمها الفعلي، وشوهد آخر مرة وهو يدخل القنصلية السعودية في إسطنبول، في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول عام 2018. 

يعتقد المسؤولون الأتراك أنه تم تقطيع أوصاله بعد قتله ونقلها إلى خارج القنصلية، ولم يُعثر على رفاته حتى الآن.

تحميل المزيد