تحدَّث عضو بارز في البرلمان البريطاني عن رسالة مسربة، تشير إلى أن بوريس جونسون ووزارة الخارجية ربما تستَّرا على تورُّط رئيس الوزراء البريطاني في إخراج أكثر من 150 كلباً وقطة من أفغانستان.
صحيفة The Guardian البريطانية قالت الثلاثاء 7 ديسمبر/كانون الأول 2021، إنَّ صاحب مؤسسة نوزاد Nowzad الخيرية لرعاية الحيوانات بِن فارثينغ، تلقى رسالة من الأمينة البرلمانية لجونسون، تسمح لفارثينغ وفريقه بإنقاذ هذه الكلاب والقطط من كابول بعد استيلاء طالبان على السلطة في أغسطس/آب 2021.
هذا الإجلاء المزعوم للحيوانات جاء في الوقت الذي كان فيه آلاف الأفغان الذين تربطهم صلات بالمملكة المتحدة، يحاولون الفرار أيضاً.
الرسالة، التي نشرها ععضو البرلمان ثيو أشروود على تويتر، كانت موقَّعة من ترودي هاريسون، النائبة عن كوبلاند والأمينة البرلمانية الخاصة لرئيس الوزراء.
جاء في الرسالة: "تلقيت تأكيداً (…) بأنه يُسمح لك ولطاقمك وعائلاتهم بالسفر"، وتابعت أنه ستتوافر طائرة لجميع الأشخاص البالغ عددهم 68 شخصاً، فيما ستُنقل "الحيوانات في طائرة مستأجرة منفصلة".
متحدث باسم جونسون كان قد أنكر أي تدخُّل من قِبل رئيس الوزراء، بعد مزاعم أدلى بها الدبلوماسي السابق في وزارة الخارجية رافائيل مارشال عن الجسر الجوي المخصص للحيوانات، الذي يوحي بأنها أُعطيت الأولوية على حساب البشر.
المتحدث قال: "رئيس الوزراء لم يتدخل في أي مرحلة. ونحن دوماً نعطي الأولوية للبشر على الحيوانات، مثلما أوضحنا حينها وبعدها".
بدوره، أكد جونسون أنه لم يتدخل شخصياً لإجبار وزير الدفاع بن والاس على إطلاق عملية الإنقاذ، ووصف هذه المزاعم بأنها "محض هراء".
كانت لجنة الشؤون الخارجية المختارة قد اختتمت الثلاثاء 7 ديسمبر/كانون الأول 2021، جلسة استماع بشأن أفغانستان بعد شهادة مارشال، الذي اتهم جونسون أيضاً بإصدار "تعليمات" لإنقاذ 173 كلباً وقطة كانت تحت رعاية مؤسسة نوزاد.
كتب مارشال في شهادته: "تلقينا تعليمات من رئيس الوزراء بنقل حيوانات نوزاد"، وهو قرار قال إنه يعني "تعريض الجنود البريطانيين للخطر" حتى تستمر عملية الإجلاء. وأضاف مارشال في شهادته: "لم تكن حماية الحيوانات الأليفة هدفاً للحرب في أفغانستان".
كريس براينت، النائب عن حزب العمال البريطاني، أشار إلى أنه جرت محاولة منسقة لـ"التستر" على التدخل الشخصي لجونسون.