قالت صحيفة The Times البريطانية، الإثنين 6 ديسمبر/كانون الأول 2021، إن مكتب نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، يشهد رحيلاً جماعياً لكبار موظفيه، الأمر الذي أثار مزيداً من التساؤلات حول مستقبلها السياسي وأسلوب إدارتها.
الصحيفة أوضحت أن هذا الاضطراب ازداد حدة بعد قرار سيمون ساندرز الانسحاب من الإدارة نهاية الشهر الجاري. وسيمون، التي كانت مستشارة بارزة وكبيرة المتحدثين الرسميين، من أبرز الموظفين الراحلين.
كما أشارت إلى أن كثيراً من هؤلاء، ومن بينهم آشلي إتيان، رئيسة قسم الاتصالات، وموظفين آخرين، ينتمون لفريق العلاقات العامة.
تراجع تأييد كامالا هاريس
حسب الصحيفة البريطانية فإن موظفين آخرين في طريقهم للرحيل بعد تراجع نسبة تأييد نائبة الرئيس الأمريكي إلى 28% في استطلاع أُجري الشهر الماضي، ما جعلها أقل نواب الرؤساء شعبية منذ بدء الاقتراع.
زعم منتقدوها أن سوء الأداء الوظيفي ومعدلات رحيل الموظفين المرهَقين والمُحبَطين المرتفعة هما ما يميز أسلوب إدارة كامالا هاريس الفظّ.
كتب جيل دوران، الذي استقال من فريق كامالا بعد خمسة أشهر عام 2013، في مقال بصحيفة San Francisco Examiner، أن "هذا الاضطراب مألوف لمراقبي كامالا هاريس القدماء في كاليفورنيا"، حيث عملت مدعية عمومية ثم سيناتورة.
بينما ابتهج خصومها الديمقراطيون بالتقارير التي تفيد بأن بايدن سئم هذه التوترات مع نائبة الرئيس. ويُقال إن كامالا محبطة، لأنها مثقلة بحل مشكلة الهجرة التي تبدو مستعصية، على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، والتي تشعر بأنها لم تمنحها فرصة للتألق.
التمييز ضد نائبة الرئيس الأمريكي
اعترف دوران بأن كامالا هاريس واجهت عقبتين مزدوجتين هما التمييز الجنسي والعنصرية، وقال إنهما "التفسير الوحيد لاعتقاد بعض الناخبين أنها أسوأ من تشيني، الذي دفع بنا إلى حروب كارثية، ووافق على التعذيب وأطلق النار على رجل بطريق الخطأ".
أضاف مستدركاً: "لكن التعصب الأعمى متأصل في سياستنا، وعلى السياسي الناجح أن يتغلب عليه، لا أن يكتفي بالتعلل به".
فيما كانت سيمون نفسها قد هاجمت في السابق مصادر مطلعة على الاضطراب في مكتب نائبة الرئيس هذا الصيف، ووصفتهم بالجبناء. وبعد خمسة أشهر، ها هي ترحل.
بينما قالت كامالا: "أنا أحب سيمون، ومتشوقة إلى معرفة خطوتها القادمة. لقد مرت علينا ثلاث سنوات من القفزات الكثيرة داخل وخارج الطائرات". ولدى سؤالها عما إذا كان رحيل سيمون جزءاً من تغيير كبير في فريقها، رفضت نائبة الرئيس التعليق.