اتهامات أمريكية لإيران بالتراجع عن مقترحاتها السابقة في المباحثات النووية.. طهران طلبت تنازلات جديدة

عربي بوست
تم النشر: 2021/12/04 الساعة 22:43 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/12/04 الساعة 22:44 بتوقيت غرينتش
من محادثات فيينا حول البرنامج النووي الإيراني 2021- رويترز

قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية، السبت 4 ديسمبر/كانون الأول 2021، إن إيران تراجعت عن كل الحلول الوسط التي قدَّمتها في المحادثات السابقة التي استهدفت إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

أضاف المسؤول أن طهران أخذت التنازلات التي قدَّمها الآخرون وطلبت المزيد في أحدث مقترحات طرحتها.

تسريع البرنامج النووي

قال المسؤول للصحفيين، طالباً عدم نشر اسمه، إن إيران تواصل تسريع برنامجها النووي بطرق استفزازية، مشيراً إلى أن الصين وروسيا فوجئتا بمدى تراجع إيران في المقترحات التي طُرحت في محادثات الأسبوع الماضي بفيينا.

توقفت المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران لإحياء الاتفاق النووي الإيراني الجمعة، وعبَّر مسؤولون أوروبيون عن فزعهم من كمِّ المطالب التي تقدمت بها الحكومة الإيرانية الجديدة المتشددة.

الجولة السابعة من المحادثات في فيينا هي الأولى التي يمثل إيران فيها وفد من قِبل حكومة الرئيس إبراهيم رئيسي المناوئ للغرب، لإعادة الالتزام بالاتفاق الذي قبلت إيران بمقتضاه قيوداً على برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية عليها.

مقترحات مختلفة 

قال المسؤول الأمريكي الكبير إن إيران "جاءت بمقترحات مثَّلت تراجعاً عن أي شيء، وعن أي حلول وسط عرضتها إيران هنا في الجولات الست السابقة من المحادثات، وصادرت جميع الحلول الوسط التي قدمها الآخرون والولايات المتحدة بشكل خاص".

قال المسؤول الأمريكي للصحفيين إنه لا يعرف متى ستُستأنف الجولة المقبلة من المحادثات، التي قال مسؤولون آخرون إنها ستعاود الانعقاد في الأسبوع المقبل. وشدد المسؤول على أن الموعد أقل أهمية من أن تكون إيران مستعدة للتفاوض الجاد.

من جانبه قال هنري روم المحلل في مجموعة أوراسيا: "لعبة إلقاء اللوم مستمرة… وستستمر"، مضيفاً أنه حتى لو توقفت المحادثات فإن جميع الأطراف لديها مصلحة في استمرارها بالوقت الحالي، وقد تكون هناك جولة أخرى في وقت لاحق من هذا العام أو في وقت مبكر من عام 2022.

أضاف أن إبقاء المحادثات مستمرة ربما يساعد إيران على "إطالة الفترة قبل حدوث تحوُّل نحو موقف غربي أكثر قوة وحزماً، وهو أمر مرجح للغاية حسب اعتقادي".

بدء إنتاج اليورانيوم

وسبق أن قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، يوم الأربعاء، إن إيران بدأت إنتاج اليورانيوم المخصب من خلال أجهزة طرد مركزي متطورة بمنشأتها في فوردو المبنية داخل جبل، مما يزيد من تقويض الاتفاق النووي.

لم يتضح ما إذا كان وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، اطلع على أحدث المقترحات التي قدمها الإيرانيون عندما أدلى بتصريحاته.

من جانبه قال رئيس فريق التفاوض الإيراني، علي باقري كني، للصحفيين في فيينا: "قدمنا لهم (للأوربيين) مسودتي مقترحين… يحتاجون بالطبع فحص النصوص التي قدمناها لهم. إذا كانوا مستعدين لاستكمال المحادثات، فنحن في فيينا لاستكمالها".

أضاف كني: "نريد رفع جميع العقوبات على الفور"، معلناً موقفاً من غير المرجح أن يلقى ترحيباً من الغرب، الذي يسعى لمعاودة إيران الالتزام بقيود الاتفاق النووي.

كانت إيران قد قلصت بموجب الاتفاق أنشطتها النووية في مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية.

لكن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أعلن انسحاب بلاده من الاتفاق في 2018، وأعاد فرض عقوبات صارمة على طهران؛ مما دفعها إلى انتهاك شروط الاتفاق.

قدَّر دبلوماسي أوروبي كبير أنه تم استكمال ما بين 70 و80% من مسودة اتفاق عندما جرت المباحثات السابقة بين إيران والقوى العالمية في يونيو/حزيران 2021، وقال يوم الثلاثاء إنه ليس من الواضح ما إذا كانت طهران ستستأنف المحادثات من حيث توقفت.

تحميل المزيد