تصدَّى عشرات الفلسطينيين، مساء الأربعاء 1 ديسمبر/كانون الأول 2021، لسيارة تقلُّ مستوطنين يهوداً، اقتحمت وسط مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة.
قال شهود عيان، لمراسل الأناضول، إن سيارة تقلُّ 5 مستوطنين يهود وصلت إلى ميدان المنارة وسط رام الله؛ ما دفع عشرات الشبان إلى رشقها بالحجارة.
أضاف الشهود أن المستوطنين فروا من المركبة، فيما أشعل فلسطينيون النار فيها.
أوضح أن قوة أمنية فلسطينية نقلت المستوطنين إلى جهة غير معلومة.
فيما قالت وكالة شهاب الفلسطينية للأنباء، إن الناطق باسم قوات الاحتلال أكد تسلُّم اثنين من المستوطنين على حاجز بيت إيل، من أجهزة السلطة بعد دخولهما لدوار المنارة وإحراق مركبتهما.
قال مصدر أمني فلسطيني، لمراسل الأناضول، مفضلاً عدم الإفصاح عن اسمه، إن قوى الأمن تتحفظ على المستوطنين الخمسة.
لم يدلِ المصدر بمزيد من التفاصيل حول الحادثة، ولا دوافع المستوطنين الخمسة.
سبق أن وقعت حوادث مماثلة، وتكون في غالبها بطريق الخطأ.
عادةً ما تتعرض البلدات الفلسطينية لاعتداءات من المستوطنين اليهود؛ حيث وثّق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي المحتلة، التابع للأمم المتحدة، منذ بداية عام 2021، 427 حادثاً (اعتداءً) يتعلق بالمستوطنين بالضفة وضمنها القدس؛ بينها 312 حادثاً أدى إلى وقوع أضرار بالممتلكات، و115 حادثاً أدى إلى وقوع إصابات بين الفلسطينيين.
تشير بيانات حركة "السلام الآن" الحقوقية الإسرائيلية، إلى وجود نحو 666 ألف مستوطن و145 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة استيطانية عشوائية بالضفة الغربية، من ضمنها القدس الشرقية.