العاهل المغربي يوجه “رسالة دعم” للقضية الفلسطينية: استقرار الشرق الأوسط مرتبط بحل قضية فلسطين

عربي بوست
تم النشر: 2021/11/30 الساعة 07:26 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/11/30 الساعة 07:27 بتوقيت غرينتش
ملك المغرب محمد السادس - رويترز

قال العاهل المغربي محمد السادس، الإثنين 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، إن استقرار الشرق الأوسط مرتبط بإيجاد حل عادل لقضية فلسطين وفق حل الدولتين، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول.

جاء ذلك في رسالة وجهها إلى رئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، شيخ نيانغ، بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، بينما شهدت مدن مغربية وقفات تضامنية مع الفلسطينيين ومنددة بالتطبيع مع إسرائيل.

إذ أعلنت إسرائيل والمغرب نهاية العام الماضي عن استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد توقفها عام 2002، ومنذ ذلك الحين افتُتحت سفارة لإسرائيل بالمغرب، كما وقعت اتفاقية عسكرية بين الرباط وتل أبيب.

محمد السادس والقضية الفلسطينية

جدد العاهل المغربي تأكيده على "عدالة القضية الفلسطينية التي تبقى جوهر الصراع في الشرق الأوسط، حيث يرتبط استقرار المنطقة وإشاعة الرخاء والازدهار فيها ارتباطاً وثيقاً بإيجاد حل عادل ومستدام لهذه القضية العادلة وفق حل الدولتين، وعلى حدود الرابع من يونيو (حزيران) 1967، وفي إطار قرارات الشرعية الدولية".

تابع: "مرت سبع سنوات على توقف المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وهي فترة زمنية تلاشت فيها الثقة بين الأطراف، والتي كان يمكن أن تستثمر لفائدة الحل المنشود الذي تتطلع إليه المجموعة الدولية".

كما جدّد العاهل المغربي الدعوة إلى إطلاق جهد دبلوماسي مكثف وفاعل لإعادة الأطراف إلى طاولة المفاوضات، في أفق التوصل إلى تسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين.

فيما دعا المجتمع الدولي لمساعدة الطرفين على بناء أسس الثقة، والامتناع عن الممارسات التي تعرقل عملية السلام.

العاهل المغربي دعا أيضاً إلى الحفاظ على هوية القدس العربية والإسلامية، وعلى وضعها القانوني والتاريخي والديموغرافي، وانفتاحها على أتباع الديانات السماوية، في ظل الإخاء والمحبة والسلام.

كما أبرز العاهل المغربي دعمه لحق الشعب الفلسطيني المشروع في إقامة دولته المستقلة والقابلة للحياة، التي تتعايش في أمن وسلام مع إسرائيل.

احتجاجات في المغرب رفضاً للتطبيع 

فيما شهدت مدن مغربية، الإثنين، وقفات احتجاجية رفضاً للتطبيع المتصاعد مع إسرائيل، وذلك بعد أيام من زيارة غير مسبوقة أجراها وزير الدفاع الإسرائيلي للرباط.

شارك مئات الحقوقيين والمواطنين في فعاليات احتجاجية بمدن وجدة وبركان (شمال شرق) وبنسليمان وبني ملال وأولاد تايمة (شمال)، فيما منعت السلطات وقفة مماثلة بالعاصمة الرباط، بحسب بث مباشر على "فيسبوك" لقناة "الشاهد"، التابعة لجماعة "العدل والإحسان" (أكبر جماعة إسلامية بالمملكة).

ردّد المحتجون هتافات تطالب بوقف التطبيع، ودعم القضية الفلسطينية منها: "التطبيع خيانة"، و"ناضل يا مناضل.. ضد التطبيع ضد الصهيون"، و"إدانة شعبية.. الأنظمة العربية".

قالت "الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع"، في بيان، إنها ترفض أن يكون المغرب مطية للكيان الصهيوني لتحقيق مشاريعه التوسعية في منطقة "المغرب الكبير" (المغرب العربي).

كما أدانت زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، للرباط بين 23 و25 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري. وأعربت الجبهة عن رفضها لأي تعاون مع أعداء الشعب الفلسطيني، الذي يشكل خطورة مدمرة على المغرب والمنطقة برمتها، وفق البيان.

تحميل المزيد