احتجز الجيش الإسرائيلي، الأحد 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، 5 رعاة فلسطينيين لساعات، واعتقل أحدهم، عقب الاعتداء عليهم من قِبل مستوطنين إسرائيليين، في الأغوار الشمالية، شمالي شرقي الضفة الغربية المحتلة.
إذ قال مسؤول ملف الاستيطان في طوباس والأغوار الشمالية معتز بشارات، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي احتجز 5 رعاة فلسطينيين، في منطقة "أم العبر" في الأغوار الشمالية، وأفرج عن 4 منهم بعد ساعات، بينما اعتقل الخامس.
بشارات أضاف، في تصريح صحفي، أن "احتجازهم جاء بعد الاعتداء عليهم وملاحقتهم، ودهس عدد من أبقارهم، من قبل ما يزيد عن 20 مستوطناً إسرائيلياً".
كما أشار المسؤول الفلسطيني إلى أن الرعاة هم: كمال، ومحمد، وهلال، ولؤي، ومحمد دراغمة.
فيما أوضح أن "جيش الاحتلال أفرج عن 4 منهم، وأبقى على الشاب محمد قدري عليان دراغمة معتقلاً".
في سياق متصل، قال معتز بشارات إن "سلطات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت خربة الحديدية بالأغوار الشمالية، وقامت بتصوير الخيم والبركسات، التي تعود للمواطن عبد الرحيم حسين بشارات".
بدوره، أفاد الناشط الحقوقي في الأغوار عارف دراغمة، في منشور عبر صفحته في "فيسبوك"، أن "سلطات الاحتلال الإسرائيلي دمرت وصادرت خطاً للمياه، في منطقة أم قطن في البقيعة الشرقية، بالأغوار الشمالية".
يشار إلى أن السلطات الإسرائيلية تمنع البناء أو استصلاح الأراضي وشق الطرق في المناطق المصنفة "ج" دون تراخيص، يُعد الحصول عليها شبه مستحيل.
كانت اتفاقية "أوسلو 2" (1995) قد صنفت أراضي الضفة 3 مناطق: "أ" تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و"ب" تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و"ج" تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية وتشكل الأخيرة نحو 60% من مساحة الضفة.
جدير بالذكر أن بيانات حركة "السلام الآن" الحقوقية الإسرائيلية تشير إلى وجود نحو 666 ألف مستوطن و145 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة استيطانية عشوائية (غير مرخصة من الحكومة الإسرائيلية) بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
في حين يعتبر القانون الدولي الضفة الغربية والقدس الشرقية أراضي محتلة، وتعد جميع أنشطة بناء المستوطنات هناك غير قانونية.