أعلنت وكالة الأنباء السودانية الرسمية، السبت 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، أن الولايات المتحدة رفعت تمثيلها الدبلوماسي من "قائم بالأعمال" إلى "سفير"، قبل أن تحذف الخبر من على موقعها الإلكتروني دون أن توضح السبب.
إذ قالت الوكالة قبل الحذف، إنه تم "تعيين جون جودفري كأول سفير أمريكي في السودان منذ عام 1996".
فيما أشارت إلى أن جودفري "شغل مناصب عدة، منها نائب رئيس بعثة الولايات المتحدة في العاصمة السعودية الرياض، كما عمل أيضاً في بعثة الولايات المتحدة الدائمة بالأمم المتحدة في فيينا، وفي سفارات أمريكا في كل من بغداد وطرابلس ودمشق".
حتى الساعة (18:40 ت.غ)، لم تُعرف أسباب حذف الخبر عقب نشره، فيما لم يصدر إعلان من الولايات المتحدة بهذا الخصوص.
كانت واشنطن قد ألغت، في 14 ديسمبر/كانون الأول 2020، تصنيف السودان "دولة راعية للإرهاب".
أما في 23 أكتوبر/تشرين الأول 2020، فشكر رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، على توقيعه الأمر التنفيذي برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
يشار إلى أنه في 1996، أغلقت واشنطن سفارتها لدى السودان بعد أن أدرجته في "قائمة الدول الراعية للإرهاب"؛ لاستضافته الزعيم الراحل لـ"تنظيم القاعدة" أسامة بن لادن، ومنذ إعادة فتحها عام 2002 أرسلت فقط قائمين بالأعمال.
جدير بالذكر أنه في عام 1997 أصدر الرئيس الأمريكي آنذاك بيل كلينتون، أمراً تنفيذياً بفرض عقوبات اقتصادية ومالية وتجارية شاملة على البلاد.
في غضون ذلك، أبلغ وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، قائد الجيش ورئيس الوزراء السودانيين، في محادثات معهما، أن البلاد في حاجة إلى إحراز مزيد من "التقدم" قبل أن تستأنف واشنطن صرف 700 مليون دولار من المساعدات المعلقة.
حيث قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، إن "رسالة" الوزير مفادها أنه "يجب أن نستمر في رؤية التقدم"، موضحاً أن استئناف ضخ المساعدات المالية التي تم تعليقها مؤخراً إلى الخرطوم يعتمد على "ما سيحدث في الساعات والأيام والأسابيع القليلة المقبلة".