قال الجيش السوداني السبت 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، إن قواته تصدت لهجوم داخل الحدود الشرقية نفَّذته قوات إثيوبية وميليشيات مساندة لها.
مصادر عسكرية قالت لصحيفة "سودان تربيون" السودانية إن الجيش السوداني رد على توغل قوات إثيوبية وميليشيات الأمهرا داخل الأراضي السودانية بعمق 17 كيلومتراً.
أشارت المصادر إلى أن المواجهات التي اندلعت بالأسلحة الثقيلة بقيت مستمرة حتى ظهر السبت.
وتحدثت المصادر عن أن التوغل الإثيوبي كان الهدف منه إسناد كبار مزارعي الأمهرا الذين يعملون على حصاد نحو 10 آلاف فدان زُرعت داخل الأراضي السودانية.
حرب داخلية في إثيوبيا
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت سلطات إثيوبيا أوائل الشهر الجاري حالة الطوارئ في عموم البلاد لمدة نصف عام، وجاء القرار بعد تهديد جبهة تحرير شعب تيغراي بالزحف نحو العاصمة.
وفي 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2020 اندلعت اشتباكات بين الجيش الإثيوبي وجبهة تيغراي، بعدما دخلت القوات الحكومية الإقليم رداً على هجوم استهدف قاعدة للجيش، واستطاع الجيش استعادة السيطرة على الإقليم الحدودي مع السودان.
بيد أن جبهة تيغراي استطاعت في يونيو/حزيران 2021، السيطرة من جديد على إقليم تيغراي بما فيه عاصمته ميكيلي، ووسعت معاركها ضد القوات الحكومية، لتتجاوز الإقليم وتنتقل إلى إقليمي أمهرة وعفر المجاورين.
حيث تفيد التقارير الميدانية باشتداد المعارك بين القوات الحكومية وجبهة تحرير التغراي، حيث تتواصل المواجهات منذ الأسبوع الماضي على 4 جبهات، فيما دفعت القوات الحكومية الإثيوبية بتعزيزات عسكرية لتحصين قواعدها هناك.
ووصل رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إلى جبهة القتال، حيث تقاتل القوات الحكومية مسلحي إقليم التيغراي في أقصى شمالي البلاد.