قالت صحيفة The Times البريطانية، في تقرير نشرته الخميس 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، إن تقريراً داخلياً أرسله مكتب الاختبار في البنتاغون إلى كبار مسؤولي الدفاع بأنَّ الأسطول الجديد من مروحيات Sikorsky VH-92 من تصنيع شركة Lockheed Martin، التي من المقرر أن يستخدمها كبار المسؤولين وكذلك الرئيس جو بايدن "يفشل في تلبية متطلبات الحد الأدنى من الموثوقية أو إمكانية الوصول أو الصيانة".
إذ تعد مروحية الرئيس الأمريكي واحدة من أكثر مظاهر القوة شهرة، إلى جانب البيت الأبيض والمكتب البيضاوي وطائرة الرئاسة Air Force One. لكن المسؤولين قرروا أنَّ على جو بايدن الانتظار فترة أطول قليلاً بعد أن كشفت الاختبارات أنَّ الإصدار الجديد من مروحيات Marine One ليس "مناسباً من الناحية التشغيلية" بعد.
اجتياز اختبارات الصلاحية
يُعتقَد أنَّ المروحيات اجتازت اختبارات الجدارة لنقل بايدن (79 عاماً)، إلى كامب ديفيد، المنتجع الرئاسي في ماريلاند، أو إلى قاعدة أندروز المشتركة خارج واشنطن للسفر في رحلات على متن طائرة الرئاسة Air Force One. ومع ذلك، اعتُبِرَت غير موثوقة بما فيه الكفاية "لمهمة عمليات الطوارئ"، أو رحلات الطوارئ.
أفادت شبكة Bloomberg News بأنَّ "نظام اتصالات المهام غالباً ما يؤخر الاتصالات المهمة في بداية مهام الطوارئ ولم يدعم الاتصالات الآنية والمستمرة والآمنة على النحو الملائم".
إصلاح الأسطول بالكامل
الأسطول الرئاسي الحالي عبارة عن مزيج من مروحيات Sikorsky Sea Kings، التي يعود تصميمها لأوائل الستينيات واعتُمِد استخدامها كمروحية رئاسية في عام 1975 عندما كان جيرالد فورد بالسلطة، إضافة إلى نسخة من Blackhawk التي أُنتِجَت في منتصف الثمانينيات. وخضعت المروحيتان لتحديثات في عام 1989 عندما ترك رونالد ريغان منصبه. ومع ذلك، تأجَّل برنامج استبدال بقيمة 5 مليارات دولار لإصلاح الأسطول بالكامل في ذروة الأزمة المالية العالمية في عام 2009.
كان من المقرر أن يدخل الطراز الأحدث الخدمة في يناير/كانون الثاني من عام 2020 ثم مرة أخرى بعد ستة أشهر، لكن الاختبارات وجدت أنَّ "عدم الاستقرار، وعيوب المقصورة الداخلية، وفحوصات الصيانة المتكررة ومكونات باب درج الهواء الخلفي ساهمت في انخفاض توافر الطائرات".
قال المسؤولون إنَّ عادم النموذج الجديد قد يتسبب أيضاً في حرق المروج البكر للبيت الأبيض، وهي مشكلة تؤثر أيضاً في ملائمة الأسطول الحالي. وقالت متحدثة باسم البرنامج إنهم "يواصلون العمل عن قرب مع البيت الأبيض لتنفيذ انتقال سلس".