كشفت مصادر ليبية، الأربعاء 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، عن استبعاد سيف الإسلام القذافي من خوض الانتخابات الرئاسية، بسبب صدور حكم قضائي بحقه على خلفية تورطه في ارتكاب جرائم حرب.
وتطالب "الجنائية الدولية" التي تتخذ من مدينة لاهاي بهولندا مقراً لها، بتسليم سيف الإسلام (49 عاماً)، بتهمة ارتكاب "جرائم ضد الإنسانية" إبان احتجاجات 2011 التي أطاحت بنظام حكم والده الراحل معمر القذافي.
واشنطن تطالب بتسليم سيف الإسلام
يأتي هذا في وقت طالبت فيه مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا بإلقاء القبض على وتسليم عبد الله السنوسي وسيف الإسلام القذافي وكل المطلوبين لدى "الجنائية الدولية".
وقالت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد: "عبد الله السنوسي وسيف الإسلام القذافي ينبغي أن يمثلا أمام العدالة، ولا ينبغي أن يُسمح لهما بممارسة العنف، ندعو حكومة الوحدة الوطنية إلى ضمان إلقاء القبض وتسليم المطلوبين لدى المحكمة الجنائية الدولية، وكذلك أي دولة تقدم ملاذاً للهاربين من العدالة ينبغي أن تيسّر تسليمهما للسلطات المختصة".
وأضافت: "ندعم الجهود المحلية لمحاسبة مرتكبي الانتهاكات في ليبيا من قِبل السلطات المختصة"، مُعبرة عن قلقها من "احتمال قيام السوداني عبد الله باندا بأنشطة في ليبيا، وهو المفروضة عليه عقوبات من قِبل مجلس الأمن".
عودة سيف الإسلام
وعاد سيف الإسلام إلى الواجهة السياسية في ليبيا بعد نحو 10 أعوام من مقتل والده على يد محتجين إبان ثورة 17 فبراير/شباط 2011، التي أنهت نظام حكمه (1969ـ2011).
ولم يُشاهَد القذافي الابن، علناً تقريباً منذ نحو 8 سنوات، وهو ثاني مرشح للانتخابات الرئاسية، إذ تسلم مكتب المفوضية في طرابلس أوراق ترشُّح عبد الحكيم بعيو، كأول ملف لمرشح رئاسي، فيما جاء نائب رئيس الحكومة المؤقتة الأسبق الصديق عبد الكريم كريم، آخر مرشح.