روسيا تتهم أمريكا بالتدرب على توجيه ضربة نووية ضدها.. موسكو: نفذت 30 طلعة جوية قرب حدودنا

عربي بوست
تم النشر: 2021/11/23 الساعة 19:50 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/11/23 الساعة 19:51 بتوقيت غرينتش
وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو/ الأناضول

قال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، الثلاثاء 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، إن قاذفات أمريكية تدربت على توجيه ضربة نووية لروسيا من اتجاهين مختلفين في وقت سابق هذا الشهر، لافتاً إلى أن تلك القاذفات اقتربت لمسافة 20 كيلومتراً من الحدود الروسية.

شويجو أضاف، في بيان عقب محادثات أجراها مع نظيره الصيني وي فنغ خه، أن موسكو لاحظت زيادة كبيرة في نشاط القاذفات الاستراتيجية الأمريكية التي قال إنها نفذت 30 طلعة جوية بالقرب من روسيا هذا الشهر، منوهاً إلى أن هذا العدد يزيد بمعدل مرتين ونصف المرة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

فيما أبدى شويجو استياءه على وجه الخصوص مما قال إنه محاكاة لضربة نووية أمريكية ضد روسيا، وذلك "خلال تدريبات Global Thunder للقوات الاستراتيجية الأمريكية؛ حيث تدربت 10 قاذفات استراتيجية أمريكية على استخدام السلاح النووي ضد بلادنا بشكل شبه متزامن من الجهتين الغربية والشرقية".

في حين لفت وزير الدفاع الروسي إلى أهمية التنسيق المتطور وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين روسيا والصين "في الظروف الحالية المتسمة بتزايد الاضطرابات الجيوسياسية، وأخطار نشوب الصراعات في أنحاء العالم".

يأتي هذا الاتهام في وقت يتصاعد فيه التوتر بين واشنطن وموسكو حول أوكرانيا. ويعبر مسؤولون أمريكيون عن مخاوفهم من هجوم محتمل من روسيا على جارتها الجنوبية. وينفي الكرملين هذه المخاوف ويصفها بأنها لا أساس لها.

كذلك يأتي الاتهام بعد أيام من تصريح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن الغرب يتعامل باستخفاف شديد مع تحذيرات روسيا بعدم تجاوز "خطوطها الحمراء".

قلق ألماني من تحركات روسيا

في غضون ذلك، أعرب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، عن قلق بلاده من الأنباء المتواردة حول التحركات العسكرية الروسية على الحدود الأوكرانية.

حيث أفاد ماس في كلمة، الثلاثاء، خلال "منتدى السياسة الخارجية" الذي نظمته مؤسسة "كوربر"، أن الاتحاد الأوروبي بحاجة لعلاقات جيدة مع روسيا، مؤكداً ضرورة إحراز تقدم في حل النزاع شرقي أوكرانيا وفق أساس اتفاقيات مينسك.

كما ذكر ماس: "رفضت روسيا مؤخراً عقد اجتماع وزراء الخارجية بصيغة نورماندي، والأنباء المتواردة حول تحركات الوحدات الروسية على الحدود الأوكرانية مقلقة للغاية"، مؤكداً أن هذه التطورات تظهر أن الكرة في ملعب موسكو لحل التناقضات القائمة.

كان رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية كيريلو بودانوف، قد قال، الأحد، إن روسيا تخطِّط لشن هجوم ضد بلاده أوائل 2022، مشيراً إلى أن موسكو حشدت أكثر من 92 ألفاً من قواتها حول حدود أوكرانيا وتستعد لشن الهجوم بحلول نهاية يناير/كانون الثاني، أو بداية فبراير/شباط المقبلين.

من جهته، شدّد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، الإثنين، أن احتمال تنفيذ روسيا هجوماً جديداً على بلاده، يتعلق بقوة كييف وقدرة شركائها.

في المقابل، تتهم موسكو الولايات المتحدة وحلف الأطلسي وأوكرانيا بارتكاب تصرفات استفزازية وغير مسؤولة، مشيرة إلى إمدادات الأسلحة الأمريكية لأوكرانيا واستخدام كييف لطائرات تركية مسيَّرة ضد الانفصاليين المدعومين من روسيا في شرق أوكرانيا، علاوة على التدريبات العسكرية لحلف الأطلسي بالقرب من حدودها.

يشار إلى أن العلاقات بين كييف وموسكو تشهد توتراً متصاعداً منذ نحو 7 سنوات، بسبب ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في "دونباس".

تحميل المزيد