عرضت القناة الأولى المملوكة للدولة في بيلاروسيا، مقطع فيديو مؤثراً، قالت إنه لأُم لاجئة، تُطالب قوات حرس الحدود البولندية بإعادة طفلها إليها، بينما كانت تقف عند الحدود مع بيلاروسيا وطفلها في الجانب البولندي من الحدود.
تظهر في الفيديو سيدة وهي تصرخ بصوت عالٍ وتبكي قائلة "طفلي.. طفلي"، بينما كان يقف في الجهة المقابلة لها عدد من أفراد حرس الحدود البولندي، الذين بدوا يتحدثون معها بطريقة قاسية.
يُسمع في الفيديو صوت لجندي من الجانب البولندي، يقول للسيدة بينما كانت تبكي: "ابتعدي"، لتردَّ عليه مراراً "طفلي طفلي"، بينما كان صوت بكاء الطفل يتردد صداه عند الحدود.
وسائل الإعلام البيلاروسية قالت إن بولندا تجبر مئات المهاجرين على العودة إلى بيلاروسيا، ويُعتقد أن هذه الأم كانت من بين مجموعة المهاجرين الذين تمت إعادتهم إلى بيلاروسيا، وظل طفلها في الحدود البولندية.
على شبكات التواصل الاجتماعي أُعيد نشر فيديو السيدة، وأشارت تغريدات أنها لاجئة من جنسية عربية، لكن لا يوجد ما يؤكد ذلك.
يحاول مهاجرون عالقون على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا دخول أراضي الأخيرة، ونجح بعضهم في العبور والوصول إلى ألمانيا.
لكن آخرين ألقت قوات حرس الحدود البولندية القبض عليهم، فيما يواصل قرابة 2000 مهاجر الانتظار في مركز لوجستي على الحدود، وسط ظروف صعبة، أملاً في العبور إلى أوروبا.
هانز كلوج، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا، قال الإثنين 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، إن المهاجرين الذين التقاهم يرفضون العودة إلى بلادهم، ويرغبون في الانتقال إلى دول الاتحاد الأوروبي.
من جهتها، اتهمت بولندا بيلاروسيا بأنها غيّرت تكتيكها في التعامل مع الأزمة الحدودية بين البلدين، فباتت توجّه مجموعات أصغر من المهاجرين باتّجاه عدة نقاط على طول حدود الاتحاد الأوروبي الشرقية.
تتّهم الدول الغربية أيضاً بيلاروسيا بافتعال الأزمة عبر استقدام مهاجرين معظمهم من الشرق الأوسط، ونقلهم إلى الحدود، بناءً على وعود بتسهيل عبورهم إلى الاتحاد الأوروبي، وتنفي مينسك الاتهامات، وتنتقد الاتحاد الأوروبي لرفضه استقبال المهاجرين.
رئيس بيلاروسيا، ألكسندر لوكاشينكو، قال الإثنين 22 نوفمبر/تشرين الأول 2021، إن بلاده لا تسعى لمواجهة مع بولندا، لكنها تريد أن يستقبل الاتحاد الأوروبي ألفين من المهاجرين العالقين على حدودها.