لقي عدد من الأشخاص مصرعهم بعدما اقتحمت سيارة رياضية متعددة الاستخدامات أحد عروض عيد الميلاد في واوكيشا بولاية ويسكونسن في أمريكا، الأحد 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، لتطيح بعشرين شخصاً على الأقل، بينهم مجموعة راقصات شابات كن يلوحن بكريات.
قائد شرطة واوكيشا، دان تومسون، قال إنه تم احتجاز شخص على صلة بالقضية، مشيراً إلى أن سيارة المشتبه به تم التحفظ عليها بعد الواقعة، مضيفاً للصحفيين: "صدمت السيارة أكثر من 20 شخصاً. كان بعض الأفراد من الأطفال وهناك بعض القتلى نتيجة هذا الحادث".
لدى سؤاله عن القتلى، قال تومسون: "ليس لدي رقم محدد في الوقت الحالي"، وأضاف أنه من غير المعروف ما إذا كان الحادث مرتبطاً بالإرهاب، لكن تم رفع أمر سابق بالاحتماء في الأماكن بالمنطقة التي يبلغ عدد سكانها حوالي 72 ألف نسمة.
مقطع فيديو للواقعة نُشر على الإنترنت أظهر سيارة رياضية متعددة الاستخدامات حمراء اللون تقتحم العرض، وبدت وهي تمضي وسط أكثر من عشرة أشخاص قبل وفود حشود من على الأرصفة لتقديم المساعدة.
وفي مقطع ثان، بدا أن الشرطة تفتح النار على السيارة مع اصطدامها بأحد حواجز الطريق، وقال تومسون إن ضابطاً أطلق الرصاص على السيارة ولم يصَب أي من المارة.
كانت بيلين سانتاماريا وزوجها وابنتهما البالغة من العمر ثلاث سنوات يخططون للانضمام إلى العرض مع كنيستهم الكاثوليكية، لكن سانتاماريا، وهي عاملة مكسيكية في مصنع تبلغ من العمر 39 عاماً، استيقظت مصابة بألم في الظهر، لذلك شاهدت الأسرة العرض من على أحد الأرصفة بدلاً من المشاركة فيه.
قالت سانتاماريا: جاءت السيارة بأقصى سرعة… ثم بدأت أسمع صراخ الناس"، واختبأت في مطعم مع ابنتها بينما ركض زوجها، وهو عامل توصيل يدعى خيسوس أوتشوا يبلغ من العمر 39 عاماً، لمحاولة مساعدة المصابين.
أشار أوتشوا إلى إنه سمع من خلال أعضاء آخرين في كنيستهم أن حوالي عشرة أعضاء، معظمهم من اللاتينيين ومن كبار السن والأطفال أصيبوا.
من جانبها، قالت امرأة لمحطة "فوكس 6" التلفزيونية إن السيارة صدمت فريقاً راقصاً من الفتيات تتراوح أعمارهن بين تسعة أعوام و15 عاماً.
نقلت "فوكس 6" عنها القول إن رد الفعل الفوري كان الصمت، وتلاه صراخ وركض وتفقد المصابين، وأظهر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي مجموعات صغيرة تحيط بالفتيات المصابات وتتناثر حولهن كريات بيضاء اللون.
تلفزيون ويسن-تي.في التابع لشبكة "إيه.بي.سي"، نقل عن أحد الشهود، قوله إن السائق صدم عرض "دانسينج جرانيز" وانقلب شخص على الأقل فوق غطاء محرك السيارة.
فرقة "ميلووكي دانسينج جرانيز" قالت عبر صفحتها على فيسبوك: "تأثر أعضاء من المجموعة ومن المتطوعين وننتظر أخباراً عن حالاتهم (…) رجاء اجعلوا أعضاء الفرقة وجميع من أصيبوا وجميع من شهدوا هذه الواقعة المروعة في أفكاركم وصلواتكم".
من جانبه، قال مستشفى ويسكونسن للأطفال على تويتر إنه استقبل 15 شخصاً حتى الساعة 8 مساء بالتوقيت المحلي.
أعادت هذه الحادثة إلى الأذهان، ما جرى في عام 2015، عندما لقي أربعة أشخاص مصرعهم وأصيب 46 آخرون في ستيلووتر بولاية أوكلاهوما عندما اقتحمت امرأة بسيارتها حشداً كان يشاهد موكب عودة فريق كرة قدم إلى البلاد.