أشاد مفتي سلطنة عُمان، الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، السبت 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، بالإجراءات الاقتصادية التي تتخذها تركيا ويدعمها رئيس البلاد رجب طيب أردوغان، بهدف "تطهير الاقتصاد من رجس الربا".
جاء ذلك في تغريدة نشرها الخليلي على حسابه في موقع تويتر، وقال فيها "إنا لنُحيِّي الحكومة التركية المسلمة الشقيقة، ممثلة في قيادتها المسددة، في توجهها إلى تطهير اقتصادها من رجس الربا، الذي لعن اللّٰه آكله ومؤكله وكاتبه وشاهديه".
الخليلي طالب "جميع الحكومات الإسلامية أن تتعاون على ذلك"، وأعرب عن أمنيته أن تتبنى منظمة "التعاون الإسلامي هذا المشروع بعزم وجد، ليكون اقتصاد الأمة إسلامياً خالصاً".
تغريدة الخليلي جاءت بعدما أعلن البنك المركزي التركي، الخميس 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، خفض سعر الفائدة في المصارف التركية 100 نقطة أساس، على عمليات إعادة الشراء "الريبو" ليصبح 15%.
كذلك أكد البنك المركزي أنه سيواصل بحزم استخدام جميع الأدوات المتاحة له حتى تظهر مؤشرات قوية تشير إلى انخفاض دائم في التضخم، وأن يتم تحقيق هدف 5% على المدى المتوسط، بما يتماشى مع الهدف الرئيسي المتمثل في استقرار الأسعار.
الرئيس التركي قال من جانبه، إن حكومته عازمة على إزالة "آفة الفائدة" المرتفعة عن عاتق شعبها، وجدد تأكيده أن "الفائدة سبب، والتضخم نتيجة"، وأن حكومته لن تسمح بأن يكون شعبها ضحية لمعدلات الفائدة المرتفعة.
أردوغان خاطب زملاءه (في حزب العدالة والتنمية، والحكومة) قائلاً: "لا يمكنني أن أمضي في هذا الطريق مع من يدافع عن الفائدة"، وأضاف: "ما دمت أنا في هذا المنصب سأواصل كفاحي ضد الفائدة والتضخم حتى النهاية (…) سنرفع سوط أسعار الفائدة هذا عن ظهور الناس. بالتأكيد نحن لا يمكننا أن نسمح لشعبنا بأن تسحقه أسعار الفائدة."
أشار أردوغان أيضاً إلى أن "البلدان المتقدمة تقف على حافة أكبر كساد اقتصادي منذ الحرب العالمية الثانية"، وتابع: "من الواضح أن هذا الأمر ستتبعه أزمات اجتماعية وسياسية".
أضاف الرئيس التركي أن بلاده ينتظرها "مستقبل مشرق إذا ما استطعنا تخطى عامي 2022 و2023 دون ركود اقتصادي، ومضينا قدماً بما يتماشى مع أهدافنا المنشودة".
يُشار إلى أن سعر الليرة التركية انخفض بعد قرار البنك المركزي بخفض سعر الفائدة، وكانت قد وصلت إلى 11.2 مقابل الدولار.
في هذا السياق، قال رئيس فرع حزب "العدالة والتنمية" في إسطنبول، عثمان نوري كاباك تبه، إن تركيا تشهد طفرة في التصدير، وتتمتع بجميع المزايا التي يبحث عنها المستثمر.
لدى سؤاله عن تراجع سعر صرف الليرة رغم وجود مؤشرات على نمو الاقتصاد التركي بمعدل كبير وتراجع معدل البطالة وزيادة الصادرات، أرجع كاباك تبه ذلك إلى تداعيات جائحة كورونا على العالم بأسره ومضاربات الدوائر المالية العالمية ضد تركيا.