حمدوك يخرج من إقامته الجبرية.. الجيش السوداني يرفع القيود عنه بعد اتفاق يعيده لرئاسة الوزراء

عربي بوست
تم النشر: 2021/11/21 الساعة 11:28 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/11/21 الساعة 11:30 بتوقيت غرينتش
رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك - رويترز

قال مكتب رئيس الوزراء السوداني المعزول عبد الله حمدوك الأحد 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، إن الجيش السوداني رفع القيود عن تحركات حمدوك وسحب قوات الأمن التي كانت متمركزة خارج منزله، وذلك بعد ساعات من الإعلان عن اتفاق مع المجلس العسكري بعودته مرة أخرى لرئاسة الوزراء. 

وسائل إعلام محلية في السودان، من بينها صحيفة "اليوم التالي" وموقعا "باج نيوز" و"تاق برس‎"، قالت صباح الأحد إن المكون العسكري في مجلس السيادة توصل إلى اتفاق مع عبد الله حمدوك، يتضمن عودته لرئاسة الوزراء مرة أخرى. 

ذكرت وسائل الإعلام بعض بنود الاتفاق، والتي من أبرزها إضافة إلى عودة حمدوك لرئاسة الوزراء، إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين.

تضمن الاتفاق أيضاً تشكيل حمدوك لحكومة بالمشاورة مع القوى السياسية، عدا حزب المؤتمر الوطني (الحاكم سابقاً في عهد الرئيس عمر البشير).

كما نص الاتفاق على الاستمرار في إجراءات التوافق الدستوري والقانوني والسياسي الذي يحكم الفترة الانتقالية، وبحسب وسائل الإعلام سيتم الإعلان عن الاتفاق رسمياً في وقت لاحق، بعد التوقيع على شروط الإعلان السياسي المصاحب للاتفاق.

في السياق ذاته، نقل موقع "الجزيرة.نت"، عن المبادرة الوطنية الجامعة في السودان، تأكيدها موافقة المكون العسكري وحمدوك على عودته رئيساً لمجلس الوزراء خلال الفترة الانتقالية.

من جانبه، قال رئيس حزب الأمة السوداني المكلف فضل الله بورما ناصر، لوكالة رويترز، صباح الأحد 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، إن الجيش يعتزم إعادة حمدوك إلى منصبه، مضيفاً أن حمدوك سيشكّل حكومة مستقلة من الكفاءات.

رفض للاتفاق ودعوات للتظاهر

في وقت لاحق، أعلنت "قوى الحرية والتغيير" في السودان، أنها "غير معنية" بالاتفاق بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء (المعزول) عبد الله حمدوك، والذي يقضي بإعادة الأخير إلى منصب رئاسة الوزراء. 

قوى "التغيير" قالت في بيان: "إننا في المجلس المركزي القيادي لقوى الحرية والتغيير نؤكد على موقفنا الواضح والمعلن مسبقاً، لا تفاوض ولا شراكة ولا شرعية للانقلابيين".

أضافت أنه "كما أننا لسنا معنيين بأي اتفاق مع هذه الطغمة الغاشمة، ونعمل بكل الطرق السلمية المجرَّبة والمبتكرة على إسقاطها رفقة كل قوى الثورة الحية والأجسام المهنية ولجان المقاومة وكل الشرفاء".

من جهتها، أعلنت "لجان مقاومة" أحياء الخرطوم (شعبية)، رفضها لكل "أشكال المساومة على دم الشهيدات والشهداء"، وأضافت في بيان: "عهدنا مع الشارع هو عدم العودة للوراء. عهدنا مع الشهداء الذين تبرعوا من أوردتهم من أجل هذا الوطن الكبير بألا نساوم على أرواحهم الطاهرة التي حصدت ببنادق قوات الاحتلال".

جدير بالذكر أن "لجان المقاومة" (المكونة من نشطاء) دعت إلى مظاهرة "مليونية" الأحد، للمطالبة بعودة الحكم المدني الديمقراطي، كما أعلنت قوى "التغيير" أن المظاهرات المخططة اليوم الأحد مستمرة.

يشار إلى أنه منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021، يعاني السودان أزمة حادة، حيث أعلن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، حالة الطوارئ، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وإعفاء الولاة، عقب اعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين، مقابل احتجاجات مستمرة ترفض هذه الإجراءات باعتبارها "انقلاباً عسكرياً".

ومقابل اتهامه بتنفيذ انقلاب عسكري، يقول البرهان إن الجيش ملتزم باستكمال عملية الانتقال الديمقراطي، وإنه اتخذ إجراءات 25 أكتوبر/تشرين الأول لحماية البلاد من "خطر حقيقي"، متهماً قوى سياسية بـ"التحريض على الفوضى".

تحميل المزيد