قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت ووزير خارجيته يائير لابيد الخميس 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، إن تركيا أفرجت عن زوجين إسرائيليين كانت احتجزتهما بتهمة التجسس، بعد الكشف عن التقاطهما صوراً لمقر إقامة الرئيس رجب طيب أردوغان خلال زيارة لإسطنبول.
رئيس الوزراء الإسرائيلي نفى تهم التجسس الموجهة للزوجين موردي ونتالي أوكنين، قائلاً إنهما لا يعملان لحساب أي وكالة إسرائيلية، فيما أرسلت حكومته مبعوثاً إلى تركيا للمساعدة في العمل على إطلاق سراحهما.
وقال بينيت ولابيد في بيان مشترك: "في ختام جهود مشتركة مع السلطات التركية، تم الإفراج عن الزوجين موردي ونتالي أوكنين من السجن وهما في طريق عودتهما إلى إسرائيل".
وأضافا: "نشكر الرئيس التركي وحكومته على تعاونهم، ونتطلع إلى عودة الزوجين إلى الوطن".
اعتقال بتهمة "التجسس السياسي"
كان وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، قد قال الثلاثاء 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، في أول تعليق رسمي على القضية، إنه يمكن تقييم قضية الزوجين الإسرائيليين على اعتبار أنها جريمة "تجسس سياسي وعسكري"، مؤكداً أن المحكمة ستتخذ قراراتها الخاصة بهذا الحادث.
كما أوضح صويلو معقباً على أمر القضاء التركي بحبس 3 أشخاص بينهم زوجان إسرائيليان، بتهمة "التجسس": "بينما كانوا يصورون المنطقة، قاموا أيضاً بتصوير منزل ومقر إقامة الرئيس أردوغان والتركيز عليه ووضع علامة عليه".
الوزير التركي أضاف: "وبعد رؤيتهم من قِبل العناصر الأمنية تم التدخل الأمني في القضية ونقل المعلومات للمدعي العام، وعقب التقييم القانوني تم القبض عليهم".
رسائل مثيرة للشك
كان القضاء التركي قد أمر، في 12 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، بحبس الأشخاص الثلاثة، بتهمة "التجسس السياسي والعسكري" على ذمة التحقيق، بعدما تم توقيفهم بدعوى التقاط صور لمنزل الرئيس رجب طيب أردوغان، من تلة تشامليجا في منطقة أوسكودار بإسطنبول، وذلك بعدما تم تفريغ محتويات هواتفهم المحمولة.
بحسب التحقيقات التركية، فقد وصل الزوجان الإسرائيليان، مودي وناتالي، إلى برج "تشامليجا" في الجانب الآسيوي من إسطنبول يوم 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2021 في حوالي الساعة 14:30 عبر سيارة أجرة، وصعدا إلى الطابق 34، حيث التقطا صوراً لمنزل الرئيس أردوغان باستخدام عدسات مكبرة لكاميراتهما التي أثارت شكوك رجال الأمن في المكان.
كشفت التحقيقات أن الإسرائيليين أرفقا مع صور منزل الرئيس التركي في حي أسكودار على الجانب الآسيوي من إسطنبول، بيانات مفصلة حول المسافة التي تفصل البرج عن المنزل.
في حين قال المتهمان في إحدى هذه الرسائل: "هذا منزل أردوغان مقابل المترو القريب من الطريق" مع معلومات إضافية عن الطابق الموجودين فيه وعدد أفراد الأمن، إضافة لمعلومات وبيانات تفصيلية حول برج تشامليجا، الذي يعد أطول مبنى في إسطنبول بارتفاع 587 متراً فوق مستوى سطح البحر.
كما قام الموقوفان بمشاركة هذه المعلومات مع جهات أخرى في إسرائيل عبر مجموعة مغلقة على برنامج "واتساب" تحت عنوان "العائلة"، وكشفت التحقيقات أن هواتف المتهمين لم يكن بها قسم مخصص للصور، وتم إرسال صور منزل أردوغان الذي تم تحديده بدائرة معينة وكُتب عليها كتابات بلغة أجنبية مباشرة إلى إسرائيل.