أعطت ولاية نيويورك الأمريكية إشعاراً مدته 90 يوماً إلى شركة Ben & Jerry's وشركتها الأم Unilever قبل سحب استثماراتها من الشركتين بسبب قرار صانع الآيس كريم بوقف المبيعات في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وفق ما ذكره تقرير لموقع Middle East Eye البريطاني، الثلاثاء 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2021.
في خطاب أُرسِل يوم الجمعة 12 نوفمبر/تشرين الثاني، إلى آلان جوب الرئيس التنفيذي لشركة Unilever، قال مكتب الخدمات العامة في نيويورك إنَّ الشركة "شاركت على ما يبدو في أنشطة مقاطعة أو سحب استثمارات أو عقوبات تستهدف إسرائيل، التي قد تتطلب إدراج Unilever PLC في قائمة الشركات أو المؤسسات التي تُطالَب الكيانات الحكومية المتضررة بسحب استثماراتها منها".
ضغوط من الولاية
فقد أرسل مكتب الخدمات رسالة مماثلة إلى شركة Ben & Jerry، ومقرها فيرمونت، وفقاً لمؤسسة The Forward الإعلامية اليهودية، التي كانت أول من نشر عن هذه الرسالة.
كما أعطت الولاية شركة Unilever مهلة 90 يوماً للرد، والإبلاغ بأنها لا تشارك في مقاطعة إسرائيل، وإلا فستتم إضافتها إلى قائمة تضم 11 شركة انسحبت منها نيويورك بالفعل.
في الأسبوع الماضي، قال عمدة مدينة نيويورك بيل دي بلاسيو إنه يجب منح الشركة الأم فرصة أخيرة لإظهار أنها لا تقاطع إسرائيل؛ من خلال ضخ استثمارات جديدة في المنطقة.
دي بلاسيو أضاف خلال إفادة صحفية يومية: "إذا قدموا هذا النوع من الالتزام، فسأكون متجاوباً للغاية. لكن إذا رفضوا، يصبح سحب الاستثمارات خياراً أكثر ضرورة بكثير".
إجراءات عقابية ضد الشرطة بسبب موقفها من الاحتلال
في يوليو/تموز، أعلنت شركة الآيس كريم عن خطط لوقف بيع منتجاتها في المستوطنات الإسرائيلية، التي تعتبرها العديد من الهيئات العالمية غير قانونية بموجب القانون الدولي.
منذ ذلك الحين، واجهت تهديدات بإجراءات عقابية في الولايات المتحدة، حيث اتهم منتقدوها الشركة بالتصرف بدافع من المشاعر المعادية لليهود.
في إعلانها، قالت شركة Ben & Jerry صراحةً إنها لا تقاطع إسرائيل، وإنما توقف المبيعات فقط في الأراضي الفلسطينية المحتلة خلافاً للقانون الدولي، مشيرةً إلى أنَّ "بيع الآيس كريم في الأراضي الفلسطينية المحتلة يتعارض مع قيمنا".
على الرغم من هذا التوضيح، استمر عدد من الولايات الأمريكية في تهديد الشركة بالعقوبات وسحب الاستثمارات. واتخذت ثماني ولايات على الأقل خطوات إما لإيقاف استثماراتها مؤقتاً أو سحبها من شركة Unilever منذ الإعلان.
انتقادات للولاية
على الجانب الآخر، أعرب مؤيدو قرار شركة Ben & Jerry's عن انتقادهم لتحرك ولاية نيويورك لإدراج الشركة في القائمة السوداء.
فقد اتهم أحمد محمد، المدير القانوني في فرع نيويورك لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير)، الولاية بـ"إسكات الأصوات الفلسطينية والأفعال التي تضفي الطابع الإنساني على الفلسطينيين".
من جانبه، قال محمد لموقع The Gothamist الأمريكي: "يجب أن تلتزم نيويورك والحاكم بالدستور، وليس معاقبة الأفراد والشركات الذين يتحدثون علناً عن الفظائع التي تحدث في الخارج".