نصحت الخارجية البريطانية، الثلاثاء 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، مواطنيها بعدم السفر إلى لبنان باستثناء السفر الضروري، وذلك بسبب تردي الأوضاع في البلاد واحتمال تدهورها أمنياً، في ظل عجز السياسيين عن إخراج بيروت من أزمتها الاقتصادية الطاحنة.
فقد أصدرت الخارجية بياناً جاء فيه: "إن وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث تنصح الآن بوقف السفر إلى لبنان باستثناء السفر الضروري وبوقف السفر إلى جميع المناطق التي تنصح وزارة الخارجية بعدم السفر إليها".
الشهر الماضي اندلعت مواجهات مسلّحة في شارع الطيونة، الواقع بين منطقتَي الشياح (ذات الغالبيّة الشيعيّة) وعين الرمانةـ بدارو (ذات الغالبيّة المسيحيّة) في بيروت، أسفرت عن مقتل 7 أشخاص وإصابة 32 آخرين.
بدأت الأحداث بإطلاق نار كثيف خلال تظاهرة نظّمها مؤيّدون لجماعة "حزب الله" وحركة "أمل" (شيعيّتين)، للتنديد بقرارات المحقّق العدلي في قضيّة انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار.
إلى جانب ذلك، يظهر الموقع الإلكتروني للحكومة أنها تنصح بعدم السفر إلى مخيمات اللاجئين الفلسطينيين وهي مناطق تقع على بعد خمسة كيلومترات من الحدود مع سوريا ومنطقة الهرمل.
فيما تعد السياحة بشكل تاريخي مكوناً رئيسياً للاقتصاد اللبناني وقد تراجعت بشكل كبير منذ أواخر عام 2019.
فقد كشف وزير السياحة اللبناني في الآونة الأخيرة عن شعار جديد لجذب السائحين إلى لبنان وهو "بجنونك بحبك" وذلك بهدف تصوير هشاشة الحياة هناك كنقطة فخر.
منذ نحو عامين، يعاني اللبنانيون أزمة اقتصادية طاحنة، صنفها البنك الدولي من بين 3 أسوأ أزمات اقتصادية في العالم، أدت إلى انهيار مالي، وارتفاع بمعدلات الفقر، وشح في الوقود والأدوية وسلع أساسية أخرى.
يتزامن هذا مع تحذير أطلقته نقابة مستوردي المواد الغذائية، الثلاثاء، من تدهور كبير في الأمن الغذائي للبنانيين، وطالبت بالإسراع في إصدار البطاقة التمويلية.
فقد قالت النقابة في بيان، نشرته الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية: "نرفع الصوت ونحذر من حصول تدهور كبير في الأمن الغذائي للبنانيين، جراء عوامل عدة، لعل أبرزها حصول انهيار في سعر صرف الليرة في مقابل الدولار في حال استمرار حال المراوحة وتفاقم الأزمات، ما يعني عدم تمكن نسبة لا يستهان بها من اللبنانيين من توفير حاجاتهم الغذائية".