أعلنت "المفوضية الوطنية العليا للانتخابات" في ليبيا، السبت 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، قبول أوراق مرشح واحد للانتخابات الرئاسية، دون ذكر اسمه.
جاء ذلك في تقرير المفوضية اليومي حول مستجدات عملية تسجيل المرشحين للانتخابات، نشرته عبر صفحتها على "فيسبوك".
حيث قالت المفوضية إن مرشحاً واحداً للانتخابات الرئاسية تقدَّم بأوراق ترشحه، حتى الخميس 11 نوفمبر/تشرين الثاني.
بينما لم تعلن المفوضية عن اسم هذا المرشح، لكنها قالت إنه تم قبول أوراقه في مكتب الإدارة الانتخابية بالعاصمة طرابلس.
المرشحين للبرلمان
المفوضية أضافت أن إجمالي عدد المترشحين والمترشحات لانتخاب مجلس النواب (البرلمان) في كل الدوائر الانتخابية بلغ 415.
فيما فتحت المفوضية باب الترشح للانتخابات، الإثنين الماضي، ويستمر حتى الـ22 من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري للانتخابات الرئاسية، وحتى 7 ديسمبر/كانون الأول المقبل للانتخابات البرلمانية.
يأتي ذلك رغم استمرار الخلافات حول قانوني الانتخابات بين مجلس النواب من جانب، والمجلس الأعلى للدولة (نيابي استشاري) وحكومة الوحدة والمجلس الرئاسي من جانب آخر؛ بما يهدد إجراء الانتخابات في موعدها المحدد المقرر نهاية العام الجاري.
هذا الخلاف يهدد بانهيار عملية السلام الأوسع نطاقاً، والتي تشمل أيضاً جهوداً لتوحيد مؤسسات الدولة المنقسمة منذ فترة طويلة، وخروج المرتزقة الأجانب الذين لايزالون متمركزين على طول خطوط المواجهة، على الرغم من وقف إطلاق النار.
ترجيحات بتأجيل الانتخابات
في وقت سابق من السبت، قال رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري، على هامش ندوة صحفية عقدها بمدينة إسطنبول التركية، إنه من المرجح تأجيل الانتخابات 3 أشهر؛ للتوافق على قوانين الانتخابات.
كان المشاركون في مؤتمر باريس الدولي بشأن ليبيا قد هددوا، في بيانهم الختامي، الذي صدر مساء الجمعة 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، بفرض عقوبات على الأفراد الذين "سيحاولون القيام بأي عمل من شأنه أن يعرقل أو يقوض الانتخابات المقررة في ليبيا"، سواء كانوا داخل البلاد أو خارجها.
في حين أعلن رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة، في تصريحات صحفية باليوم ذاته، عزمه على تسليم السلطة إلى الجهة التي ينتخبها الشعب في حال جرت الانتخابات بشكل "نزيه وتوافقي".
كان قد تم تحديد 24 ديسمبر/كانون الأول، موعداً مرتقباً لانتخابات ليبيا، عبر خريطة طريق تدعمها الأمم المتحدة.
بينما لا يزال إجراء الانتخابات لاختيار رئيس وبرلمان جديدين محل شك، حيث لا يتبقى سوى ستة أسابيع فقط على إجراء التصويت المزمع، وسط تصاعد الخلافات الليبية.
إلا أن الليبيين يأملون أن تساهم الانتخابات في إنهاء صراع مسلح عانى منه البلد الغني بالنفط؛ فبدعم من دول عربية وغربية ومرتزقة ومقاتلين أجانب، قاتلت ميليشيا اللواء المتقاعد خليفة حفتر لسنوات، حكومة الوفاق الوطني السابقة، المعترف بها دولياً.