ظهر رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، وهو يضع ما يبدو أنه ضماد على يده اليسرى، بعد تعرضه لمحاولة اغتيال في مقر إقامته بالعاصمة بغداد، عبر طائرات مسيّرة مفخخة هاجمته، لكنه نجا، وفقا لما ذكرته صحيفة The Independent البريطانية، الإثنين 8 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021.
وكالة رويترز نشرت صورة للكاظمي خلال لقائه مع رئيس العراق برهم صالح بعد استهداف الطائرات المسيّرة لمقر إقامته، وكان يضع الضماد على يده اليسرى التي أسندها على الكرسي.
كذلك أظهر مقطع فيديو الكاظمي وهو يترأس اجتماعاً أمنياً عقب محاولة اغتياله، وكان الضماد واضحاً على يده.
مصادر أمنية عراقية كانت قد قالت لوكالة رويترز إن "عدداً من أفراد قوة الحرس الشخصي للكاظمي أصيبوا بالهجوم".
مقر رئيس الوزراء كان قد تعرّض لهجوم بثلاث طائرات مسيرة مفخخة، إلا أن القوات الأمنية تمكنت من إسقاط طائرتين اثنتين، فيما استطاعت الثالثة الوصول إلى منزل الكاظمي ومهاجمته، بحسب ما قالته وزارة الداخلية العراقية.
من جانبهما قال مسؤولان حكوميان إن منزل الكاظمي تعرّض لانفجار واحد على الأقل، فيما قال دبلوماسيون غربيون موجودون في المنطقة الخضراء إنهم سمعوا دوي انفجارات وإطلاق رصاص في المنطقة، وأظهرت صور من داخل مقر إقامة الكاظمي دماراً خلفه الهجوم.
لم تتبنَّ أي جهة حتى صباح الثلاثاء، 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2021 مسؤوليتها عن الهجوم، لكن مصدرين أمنيين اثنين بالعراق قالا لوكالة رويترز، الإثنين 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، إن "جماعتي كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق نفذتا الهجوم معاً". ولم تعلق الجهتان بعد.
كان الهجوم على مقر إقامة رئيس الوزراء قد جاء بعد يومين من اشتباكات عنيفة في بغداد بين قوات الحكومة وأنصار أحزاب سياسية مدعومة من إيران، ومعظمها لها أجنحة مسلحة، بعدما خسرت تلك الأحزاب عشرات المقاعد في البرلمان في الانتخابات العامة التي جرت في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول.
يُذكر أنه منذ أيام يشهد العراق توترات سياسية، على وقع رفض فصائل شيعية مسلحة للنتائج الأولية للانتخابات، التي جرت في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث يقولون إنها "مفبركة"، ويطالبون بإعادة فرز الأصوات يدوياً.