قالت صحيفة عبرية، الأحد، 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2021 إن صدام نجل اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، أجرى زيارة سرية خاطفة إلى تل أبيب ناقلاً رسالة من والده تهدف لإقامة علاقات دبلوماسية مستقبلية بين إسرائيل وليبيا.
ذكر موقع صحيفة "هآرتس"، أن "صدام حفتر"، وصل إلى إسرائيل، الإثنين الأول من نوفمبر/تشرين الثاني 2021 ونقل عن والده رسالة يطلب فيها مساعدة عسكرية سياسية إسرائيلية، مقابل إقامة علاقات دبلوماسية في المستقبل بين ليبيا وإسرائيل.
طائرة خاصة
أشار المصدر إلى أن حفتر وصل بطائرة "فالكون" إلى مطار بن غوريون بتل أبيب (وسط)، قادماً من دبي، لتقلع الطائرة عائدة أدراجها إلى ليبيا.
أوضح أن الزيارة (غير المعلن عنها) استمرت ساعة ونصف الساعة وشملت لقاءات مع جهات أمنية (لم يحددها).
توقعت الصحيفة أن زيارة حفتر الابن لإسرائيل، مرتبطة بانتخابات الرئاسة الليبية المقررة في 24 ديسمبر/كانون الأول 2021.
بحسب هآرتس، جرت اتصالات سرية بين خليفة حفتر وشخصيات من جهاز الموساد (المخابرات الإسرائيلية خارج البلاد) في الماضي، دون مزيد من التفاصيل حولها.
مهام دبلوماسية خارجياً
يتولى الموساد المهام الدبلوماسية السرية مع الدول الخارجية التي لا يوجد بينها وبين إسرائيل علاقات دبلوماسية معلنة.
فيما لم يصدر تعليق فوري من حفتر حول ما أوردته الصحيفة.
في المقابل شهد البلد الغني بالنفط، قبل شهور، انفراجاً سياسياً، برعاية أممية، ففي 16 مارس/آذار 2021 تسلمت سلطة انتقالية منتخبة، تضم حكومة وحدة ومجلساً رئاسياً، مهامها لقيادة البلاد إلى الانتخابات، قبل أن تعود التوترات مجدداً.
لا يزال حفتر يتصرف بمعزل عن الحكومة الشرعية، ويقود ميليشيا تسيطر على مناطق عديدة، ويلقب نفسه بـ"القائد العام للجيش الوطني الليبي"، منازعاً المجلس الرئاسي في صلاحياته.
عملاء للمخابرات
في سياق متصل، قالت الصحيفة الإسرائيلية كذلك إن عملاء المخابرات للكثير من البلدان يعملون سراً في ليبيا ويساعدون جهود عائلة حفتر للسيطرة على البلاد بأكملها ويساعد حفتر أيضاً مرتزقة روساً ينتمون إلى ميليشيا تُعرف باسم "مجموعة فاغنر". هذه من الناحية النظرية شركة أمنية خاصة، لكنها في الواقع تابعة للمخابرات الروسية والجيش الروسي، والتي تعمل بأوامر من الرئيس فلاديمير بوتين. تتلقى مجموعة فاغنر أيضاً أوامر من الكرملين في سوريا ودول إفريقية مختلفة.
كذلك قالت الصحيفة ، لطالما اهتمت إسرائيل بليبيا بسبب موقعها الجغرافي الاستراتيجي في البحر المتوسط وقربها من الحدود المصرية وأيضاً بسبب الجالية الكبيرة لليهود الليبيين في إسرائيل وتأثيرهم على اليهود الليبيين الذين هاجروا إلى إيطاليا.