أعلنت شركة فايزر، الجمعة 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، أن الاختبارات السريرية التي أجريت لأول حبة من نوعها أنتجتها لعلاج مرضى كورونا تظهر فعالية عالية.
إذ نجح الدواء الذي أطلق عليه "باكسلوفيد" بنسبة 89% في خفض خطر نقل المرضى إلى المستشفيات أو وفاة العديد من البالغين المصابين بكوفيد-19، والأكثر عرضة لخطر الإصابة بالمرض الشديد.
فعالية كبير لعقار كورونا
أضافت شركة فايزر أن الاختبارات على الحبوب المضادة لفيروس كورونا توقفت في وقت مبكر، بعد ثبوت فعالية العقار.
هذه النتائج تفوق بيانات اختبار حبوب عقار (مولنوبيرافير) من إنتاج شركتي ميرك وريدجباك للعلاج الحيوي، والتي ظهرت شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
فقد أوضحت أنه بإمكانها أن تخفض بمقدار النصف احتمالات الوفاة أو دخول المستشفى للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بأعراض خطيرة لفيروس كورونا عند تناوله في وقت مبكر من المرض.
فيا تقول رويترز إن البيانات الكاملة للاختبارات السريرية لهذه الشركات ليست متاحة بعد.
نتيجة لهذا الإعلان صعدت أسهم شركة فايزر بنسبة 13% إلى 49.47 دولار، بينما انخفضت أسهم شركة ميرك بنسبة 6% إلى 84.69 دولار.
ثاني عقار في أقل من 24 ساعة
الخميس 4 نوفمبر/تشرين الثاني أصبحت بريطانيا أول دولة في العالم تمنح الموافقة على استخدام حبوب شركتي ميرك وريدجباك للعلاج الحيوي، في دفعة لمعركة التصدي للجائحة قد تغير من قواعد اللعبة؛
إذ أوصت وكالة الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية باستخدام عقار (مولنوبيرافير) في أسرع وقت ممكن بعد ثبوت الإصابة بكوفيد-19 وفي غضون خمسة أيام من ظهور الأعراض.
حظي العقار، الذي سيحمل الاسم التجاري لاجيفريو في بريطانيا، بمتابعة واسعة. وكانت شركة ميرك، ومقرها الولايات المتحدة، أشارت إلى أنها تتوقع إنتاج عشرة ملايين جرعة علاجية من العقار بنهاية هذا العام و20 مليوناً على الأقل في عام 2022.
دول تُسارع لشراء الدواء البريطاني
إلى جانب بريطانيا التي طلبت توريد 480 ألف جرعة من العقار بنهاية العام الجاري، تعمل دول أخرى أيضاً بسرعة للموافقة على الدواء الجديد، الأمر الذي أثار اهتماماً شديداً في الغرب.
انتعشت مبيعات العقار البريطاني بعد هذه النتائج بالفعل، كما يقول موقع شبكة BBC البريطانية؛ إذ إن أمريكا وأستراليا وبريطانيا والفلبين وإندونيسيا واليابان ونيوزيلندا وماليزيا وتايلاند وفيتنام، باتت أبرز الدول التي أبرمت صفقات مع المملكة المتحدة أو هي بصدد القيام بذلك لشراء الدواء الجديد.
بحسب وكالة reuters البريطانية، تعتبر ميرك الشركة الأولى التي تبلغ عن نتائج التجارب على أقراص لعلاج كوفيد، لكن هناك شركات أخرى تعمل على علاجات مماثلة. وبدأت مؤخراً منافستها الأمريكية فايزر في إجراء تجارب في مراحلها الأخيرة على قرصين مختلفين من مضادات الفيروسات، بينما تعمل شركة روش السويسرية على دواء مشابه.