أكد متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية والتمثيل الدبلوماسي الروسي في ألمانيا، الجمعة 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، العثور على جثة دبلوماسي روسي أمام سفارة بلاده في وسط برلين، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
قالت السفارة الروسية في برلين، في بيان: "نؤكد أن حادثة مأساوية تعرَّض لها موظف بسفارة اتحاد روسيا في ألمانيا حصلت في 19 أكتوبر/تشرين الأول 2021".
أضافت السفارة: "تمَّت تسوية جميع الإجراءات المتعلقة بإعادة جثمان الدبلوماسي إلى بلده الأم بسرعة لدى الشرطة الألمانية المختصة والجهات الطبية، تبعاً للممارسات المتبعة".
تفاصيل إضافية للقضية
وفقاً لتقرير وكالة أسوشييتد برس، الجمعة، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية إن "الوزارة كانت على علم" بالقضية، ولكنها لن تفصح عن تفاصيل إضافية.
نقلت الشرطة جثة الرجل من على الرصيف في 19 أكتوبر/تشرين الأول 2021، بعد أن سقط- على ما يبدو- من مجمع السفارة، بحسب مجلة "دير شبيغل" الأسبوعية التي كانت أول من تحدث عن القضية.
قالت المجلة إن السفارة الروسية لم تقبل بأن تُعاين جثة الدبلوماسي وإن ملابسات حادثة السقوط وسبب الوفاة لاتزال "مجهولة". ولم تتمكن ألمانيا من فتح تحقيق في الوفاة؛ لكون المتوفى دبلوماسياً.
حادث مأساوي
نقلت المجلة عن السفارة الروسية، قولها إنَّ موت الدبلوماسي كان "حادثاً مأساوياً"، وأنها لن تعلِّق على القضية؛ "لأسباب أخلاقية" .
قدمت "دير شبيغل" الدبلوماسيَّ على أنه سكرتير ثانٍ في السفارة يبلغ 35 عاماً، لكنها أضافت أن السلطات الألمانية تعتقد أنه كان عميلاً للمخابرات الروسية التي تتولى أيضاً مكافحة الإرهاب.
من جهتها، نفت السفارة الروسية في برلين هذه المعلومات، واصفةً إياها بـ"الخاطئة تماماً".
ورد أيضاً أنه على صلة بمسؤول رفيع المستوى في الوحدة الثانية جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (إف إس بي)، وهو وحدة تتهمها أجهزة مخابرات غربية بأنها متورطة في قتل المواطن الجورجي، زليمخان خانغوشفيلي (40 عاماً)، بوسط برلين في عام 2019.
كان خانغوشفيلي قد أصيب برصاصتين في رأسه من مسافة قريبة بحديقة كلاينر تيرغارتن في 23 أغسطس/آب 2019، على يد مشتبه به روسي اعتُقل بُعيد ذلك.
يحاكَم المشتبه به فاديم كراسيكوف، المعروف باسم فاديم سوكولوف (55 عاماً)، بتهمة القتل، ويقول الادعاء الألماني إن موسكو هي التي أمرت بتنفيذ العملية.