قال رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل في تصريح نادر لموقع Axios الأمريكي الخميس 4 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، إن جهودا تبذلها القاهرة للتوصل لصفقة تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، تشمل تبادلا للأسرى وحزمة تسهيلات اقتصادية.
اللواء عباس كامل قال لمراسلين إسرائيليين خلال استراحة تدخين على هامش قمة الأمم المتحدة للمناخ "كوب 26" في مدينة غلاسكو الاسكتلندية، إن مصر تتواصل يومياً مع فلسطين وإسرائيل بشأن العديد من القضايا، بما في ذلك صفقة وقف إطلاق نيران في غزة طويلة المدى.
بحسب الموقع فإن هذا اللقاء لم يكن عاديا، إذ أن اللواء كامل مدير المخابرات، والذراع اليمنى للرئيس عبد الفتاح السيسي، لا يتحدث للإعلام كثيرا.
رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، أخبر Axios، أنَّ مصر تحاول الوصول إلى صفقة لتثبيت وقف إطلاق النيران في قطاع غزة، وتسمح بوصول الإغاثة الإنسانية وإعادة الإعمار، وتشمل أيضاً تبادل السجناء بين إسرائيل وحركة حماس.
أضاف كامل أنَّ مثل هذه الصفقة يجب أن تبدأ بالإفراج عن سجناء فلسطينيين مسنين ونساء ومراهقات فلسطينيات في السجون الإسرائيلية. وسيتعين عليها كذلك التعامل مع إعادة جثتي جنديين إسرائيليين وإطلاق سراح مدنيين إسرائيليين تحتجزهما حماس في غزة.
مفاوضات سياسية
كما قال كامل إنَّ مصر تريد أن ترى الحكومة الإسرائيلية الجديدة والقيادة الفلسطينية في رام الله يبدآن نوعاً من الحوار السياسي، حيث قال: "يمكننا أن نبدأ في محادثات على مستوى أدنى ثم نتحرك ببطء إلى مستويات أعلى، لكننا بحاجة إلى البدء".
وقال رئيس جهاز المخابرات المصرية إنه سيزور إسرائيل في وقت لاحق من هذا الشهر لإجراء محادثات مع بينيت ومسؤولين كبار آخرين. وستكون هذه ثاني زيارة له منذ تولي الحكومة الإسرائيلية الجديدة مهامها.
ومن المرجح أن يزور كامل رام الله لإجراء محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
كما أعرب كامل عن رضاه عن حالة العلاقات المصرية-الإسرائيلية، وقال إنَّ لقاء الرئيس السيسي في منتصف سبتمبر/أيلول مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في شرم الشيخ كان جيداً بشكل استثنائي.
وأكد كامل أنه على الرغم من أنَّ الحكومة الإسرائيلية الحالية تتكون من عدة أحزاب ذات وجهات نظر متباينة، يأمل المصرييون أن تظل مستقرة ويعتقدون أنَّ بإمكانهم العمل معها بفعالية.
وتحتفظ "حماس" بأربعة إسرائيليين، بينهم جنديان أُسرا خلال الحرب على غزة صيف 2014 (دون الإفصاح عن مصيرهما أو وضعهما الصحي)، والآخران دخلا القطاع في ظروف غير واضحة خلال السنوات الماضية.
في المقابل تعتقل إسرائيل نحو 4850 فلسطينياً في 23 سجناً ومركز توقيف، بينهم 41 أسيرة، و225 طفلاً، و540 معتقلاً إدارياً (دون تهمة)، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.