أكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، الأحد 31 أكتوبر/تشرين الأول 2021، تمسُّك بلاده بشرط إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 قبل ذهابها إلى خيار تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
جاء ذلك في مقابلة أجراها مع قناة "العربية" السعودية.
ففي معرض رده على سؤال للمذيع حول ما إذا كان الشرط السعودي المتمثل بقيام دولة فلسطينية على حدود 1967، قبل التطبيع مع إسرائيل ما زال قائماً، قال بن فرحان: "هذا الموقف لم يتغير أبداً".
بن فرحان أضاف: "ما هو مهم الآن هو عودة العلاقات بين الفلسطينيين وإسرائيل لنرى مساراً واقعياً وحقيقياً يؤدي إلى تحقيق السلام الشامل بما فيه إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية"، مؤكداً أنه على الرغم من دعم المملكة لاتفاقات التطبيع الأخيرة التي أقامت علاقات دبلوماسية بين إسرائيل وأربع دول عربية، فإن السعودية أكدت أن حل القضية الفلسطينية يجب أن يتم قبل الانضمام لتلك الاتفاقية.
فيما شدد الوزير السعودي، الذي أشار في تصريحات سابقة إلى أن التطبيع مع إسرائيل سيحدث بشروط في نهاية المطاف، على أنه "بدون هذا المسار لن نحظى بالاستقرار الحقيقي في المنطقة، وذلك هو الأولوية لدينا حالياً"، داعياً إلى عودة المحادثات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
يُشار إلى أنه منذ أبريل/نيسان 2014، توقفت المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، جراء رفض تل أبيب وقف الاستيطان، والإفراج عن معتقلين قدامى، وتنصُّلها من خيار حل الدولتين.
كانت إسرائيل وقَّعت في العام 2020 اتفاقيات لتطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين، واستئناف علاقات مع المغرب، فيما تم الإعلان عن قرار بتطبيع العلاقات مع السودان، فضلاً عن مساعٍ إسرائيلية أعلن عنها مؤخراً لإدخال دول عربية وإسلامية أخرى، بينها جزر القمر، إلى هذا الخيار.
في حين تحدثت تقارير عن أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تناقش تطبيع العلاقات بين الرياض وتل أبيب.
جدير بالذكر أن السعودية اتخذت مؤخراً خطوات جديدة تجاه العلاقات مع اسرائيل، بما في ذلك السماح باستخدام مجالها الجوي للرحلات الجوية التجارية من تل أبيب إلى دبي وأبوظبي، مما قلَّل بشكل كبير من وقت السفر بين البلدين.