فرضت وزارة الخزانة الأمريكية، الجمعة 29 أكتوبر/تشرين الأول 2021، عقوبات أمريكية على برنامج إيران للطائرات المسيّرة، لتكثّف بذلك الضغط على طهران، وذلك على الرغم من بوادر استعداد إيراني للعودة لطاولة "فيينا" للتفاوض بشأن برنامجها النووي.
في بيان الوزارة الأمريكية، اتهمت واشنطن قوات الحرس الثوري الإيراني بتزويد حزب الله اللبناني وحركة حماس والحوثيين وإثيوبيا بطائرات مسيّرة، استُخدمت لمهاجمة القوات الأمريكية والملاحة الدولية في منطقة الخليج.
طالت هذه العقوبات الجنرال سعيد أغاجاني، الذي يشرف على برنامج الطائرات المسيّرة والمدرج على قائمة سوداء أمريكية أخرى، وكذلك الجنرال عبد الله محرابي، وهو مسؤول كبير آخر في الحرس الثوري الإيراني.
وتم تجميد أصولهما في الولايات المتحدة، وسيمنعان من الوصول إلى النظام المالي الأمريكي.
وقال البيان إن فيلق القدس، المسؤول عن العمليات الخارجية للحرس الثوري الإيراني "استخدم طائرات مسيّرة فتاكة، وساعد في انتشارها بين جماعات مدعومة من إيران"، بما فيها حزب الله اللبناني وحركة حماس والحوثيون اليمنيون "وكذلك في إثيوبيا حيث تتفاقم الأزمة وتهدد بزعزعة استقرار المنطقة بأسرها".
وأضاف البيان أن "طائرات مسيّرة فتاكة استخدمت في هجمات استهدفت سفناً دولية وجنوداً أمريكيين".
اعتراض إيراني
من جانبها، اعتبرت وزارة الخارجية الإيرانية أن العقوبات الأمريكية الجديدة على طهران تتعارض مع مزاعم الولايات المتحدة حول الرغبة في العودة للاتفاق النووي.
حيث قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، في بيان، "إن فرض العقوبات الجديدة يعكس السلوك المتناقض تماماً من قبل البيت الأبيض، الذي يتحدث عن نيته العودة للاتفاق النووي ويواصل فرض العقوبات".
تأتي هذه العقوبات بعدما أعلنت إيران استعدادها لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة، والمتوقفة منذ يونيو/حزيران 2021، وذلك في نوفمبر/تشرين الثاني 2021، لإنقاذ الاتفاق الدولي حول برنامجها النووي.
وتهدف هذه المحادثات خصوصاً إلى رفع العقوبات التي تفرضها واشنطن مقابل عودة طهران إلى التزام القيود التي نص عليها الاتفاق الذي تم عقده في 2015، وانسحبت الولايات المتحدة منه في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.