أقدم مندوب إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان، يوم الجمعة، 29 أكتوبر/تشرين الأول 2021 على تمزيق التقرير الذي أصدره مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لهجومه الشديد على تل أبيب وانتقاده السياسات التي ينتهجها الاحتلال في فلسطين.
لم يكتف المندوب بتمزيق التقرير الأممي لكنه قال أيضا إن "مكانه في القمامة"، وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن إردان هاجم في جلسة خاصة عُقدت الجمعة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بشأن تقريره السنوي الذي انتقد فيه إسرائيل بشدة.
هجوم على إسرائيل
السفير الإسرائيلي قال: "مجلس حقوق الإنسان هاجم وأدان إسرائيل منذ إنشائه قبل 15 عاماً عبر 95 قراراً، مقارنة بـ142 قراراً ضد باقي دول العالم مجتمعة".
من فوق المنصة، أقدم مندوب إسرائيل على تمزيق التقرير وقال: إن "مكان هذا التقرير المشوه والأحادي الجانب هو سلة مهملات معاداة السامية".
تقرير الأمم المتحدة تضمن انتقادات لإسرائيل وقرر تشكيل لجنة تحقيق في أعقاب عملية "حارس الأسوار" التي شهدت حرباً عنيفة على قطاع غزة قتلت فيها إسرائيل المئات.
في المقابل، تطرق التقرير إلى المستوطنات الإسرائيلية وأوضاع حقوق الإنسان في الضفة الغربية وفي مرتفعات الجولان السورية المحتلة وحق الفلسطينيين في تقرير المصير.
يأتي انتقاد المندوب الإسرائيلي لمجلس حقوق الإنسان في الوقت الذي عبرت فيه الولايات المتحدة عن معارضتها الشديدة لخطط إسرائيل المضي قدماً في التوسع في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة، قائلة إن هذه التحركات تضر بآفاق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، في أقوى انتقاد علني من إدارة الرئيس جو بايدن لسياسة الاستيطان الإسرائيلية حتى الآن.
خطة استيطان جديدة
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس في إفادة صحفية: "نشعر بقلق عميق إزاء خطة الحكومة الإسرائيلية للمضي قدماً غداً الأربعاء في (خطط بناء) آلاف الوحدات الاستيطانية، والعديد منها في عمق الضفة الغربية".
أضاف برايس: "نعارض بشدة التوسع في المستوطنات، والذي يتعارض تماماً مع جهود خفض التوتر وضمان الهدوء، ويضر بآفاق حل الدولتين". ولم ترد السفارة الإسرائيلية في واشنطن حتى الآن على طلب للتعليق.
يذكر أن إسرائيل سبق أن نشرت يوم الأحد مناقصات لبناء نحو 1300 منزل استيطاني جديد في الضفة الغربية المحتلة. ومن المتوقع أيضاً أن تناقش السلطات مقترحات لبناء 3000 منزل آخر.
قال برايس إن واشنطن تواصل طرح وجهات نظرها إزاء هذه المسألة مباشرة مع كبار المسؤولين الإسرائيليين.
في حين توقفت محادثات السلام التي دعمتها الولايات المتحدة بين إسرائيل والفلسطينيين في عام 2014. وتعتبر معظم الدول المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية غير قانونية، وهو ما تقول إسرائيل إنه غير صحيح.
منذ أن تولى بايدن منصبه في يناير/كانون الثاني 2021، يؤكد المسؤولون الأمريكيون معارضتهم للتوسع في بناء المستوطنات اليهودية على الأراضي المحتلة التي يريدها الفلسطينيون لدولتهم المستقبلية.