سفراء سودانيون “يتمردون” على قرارات قائد الجيش.. رفضوا إعفاءهم من وظائفهم لأنه “سلطة غير شرعية”

عربي بوست
تم النشر: 2021/10/28 الساعة 15:30 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/10/28 الساعة 15:31 بتوقيت غرينتش
رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان /رويترز

قال موقع Middle East Eye البريطاني، في تقرير نشره الخميس 28 أكتوبر/تشرين الأول 2021، إن ستة سفراء سودانيين أعفاهم قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، من مناصبهم، الأربعاء 27 أكتوبر/تشرين الأول 2021؛ نظراً إلى دعمهم الاحتجاجات ضد الانقلاب، أعلنوا عدم اعترافهم "بمثل هذا القرار الذي اتَّخَذَته سلطةٌ غير شرعية". 

تشمل الإقالات سفراء السودان لدى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والصين وقطر وفرنسا، ورئيس بعثة السودان في جنيف. 

ففي رسالةٍ رداً على ذلك، اطَّلَعَ عليها موقع Middle East Eye البريطاني، كتبها السفير علي بن أبي طالب محمود، الممثِّل الدائم للسودان لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، أشار المبعوثون إلى أنهم "عُيِّنوا من قِبَلِ رئيس الوزراء الشرعي عبد الله حمدوك". 

الإقامة الجبرية 

في حين وُضِعَ حمدوك قيد الإقامة الجبرية في الساعات الأولى من صباح الإثنين الماضي، وسُمِحَ له بالعودة إلى منزله في ظلِّ إجراءاتٍ أمنية مُشدَّدة أول من أمس الثلاثاء. ولا يزال العديد من أعضاء الحكومة الآخرين رهن الاعتقال. 

أضاف المبعوثون: "نأمل أن تُواصل حكومتكم الموقَّرة الاعتراف برئيس الوزراء عبد الله حمدوك وحكومته، باعتبارها السلطة الشرعية الوحيدة لجمهورية السودان التي نمثِّلها". 

أعلن السفراء أن سفاراتهم ملاذات آمنة "للشعب السوداني"، مع استمرار حملة عصيان مدني مُنسَّقة في جميع أنحاء البلاد. 

كان المبعوثون ضمن مجموعةٍ من 41 سفيراً ودبلوماسياً سودانياً حالٍ وسابق، في دولٍ من بينها الإمارات وتركيا وكندا، وفي الداخل بالسودان وقَّعوا خطاباً مُوجَّهاً إلى "شعبنا البطل" في وقتٍ سابق من أمس الأربعاء. 

جاء في البيان: "ندين بأشد العبارات الانقلاب العسكري الوحشي ضد ثورتكم المجيدة"، مضيفين أنهم أعلنوا "تحالفاً كاملاً مع مقاومتكم الباسلة". 

في مواجهة الانقلاب، اندلعت الاحتجاجات، التي شهدت مقتل تسعة أشخاص على الأقل وإصابة أكثر من 150 برصاص الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية سيئة السمعة، بعد أن وضع الجيش حمدوك قيد الإقامة الجبرية في الساعات الأولى من صباح يوم الإثنين. 

في المقابل شنَّت قوات الأمن السودانية، الأربعاء، حملة اعتقالات كاسحة للمتظاهرين؛ في سعيها لإخماد المعارضة المناهضة للانقلاب، فيما كثَّفَ المجتمع الدولي الإجراءات العقابية لردع مدبِّري الانقلاب. 

تجميد مساعدات مالية 

في سياق متصل فقد جمَّد البنك الدولي مساعداته، فيما علَّق الاتحاد الإفريقي عضوية السودان، بسبب استيلاء الجيش على السلطة يوم الإثنين. 

في حين شوهِدَ مئات من المحتجين يرشقون قوات الأمن بالحجارة وهم يزيلون حواجز في شوارع منطقة بري بشرق الخرطوم، بحسب مراسل وكالة France Press. 

أما في شمال العاصمة، فأطلق أفراد الأمن الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي على عشرات المتظاهرين. وقال هادي بشير، أحد المتظاهرين، إن "قوات الشرطة أزالت كلَّ الحواجز منذ صباح الأربعاء واعتقلت كلَّ من وَقَفَ بالقرب منها". 

كذلك وفي اتصالٍ هاتفي مع وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي، يوم الخميس، أدان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، استيلاء الجيش السوداني على السلطة واعتقال القادة المدنيين في البلاد. 

أضاف بلينكن على منصة تويتر، أنهما ناقشا كيف يمكن أن تدعم الولايات المتحدة بشكلٍ أفضل، دعوة الشعب السوداني إلى العودة لانتقالٍ بقيادةٍ مدنية إلى الديمقراطية. وقال المتحدِّث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، إن بلينكن ناقش دعم واشنطن لعملية انتقالٍ مدني، وفقاً للإعلان الدستوري السوداني.

تحميل المزيد