ذكرت وكالة "الأناضول" للأنباء، الثلاثاء 26 أكتوبر/تشرين الأول، ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم شنه مسلحو "داعش" في قرية الرشاد بمحافظة ديالى شرق العراق إلى 12 قتيلاً و15 جريحاً، وذلك نقلاً عن مصدر طبي عراقي، مؤكدة أن الحصيلة مرشحة للارتفاع بالنظر لخطورة إصابات عدد من الضحايا.
الملازم أول في شرطة ديالى شعلان الكاملي، قال في تصريح لوكالة "الأناضول" إن "مجموعة من مسلحي داعش هاجمت قرية الرشاد التابعة لقضاء المقدادية بمحافظة ديالى بواسطة أسلحة قنص ورشاشات".
كما أضاف الكاملي أن مسلحي التنظيم فتحوا النار على سكان القرية، ما أدى لمقتل 5 مدنيين وإصابة 20 آخرين بجروح متفاوتة، في حصيلة أولية، قبل أن يرتفع العدد.
المتحدث ذاته أشار إلى أن مسلحي التنظيم لاذوا بالفرار بعد وصول قوة عسكرية إلى القرية، مردفاً أن القوات العراقية بدأت بتمشيط المنطقة بحثاً عن المهاجمين.
يحدث هذا، في الوقت الذي لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الهجوم كما لم تصدر السلطات الرسمية تعليقاً حتى الساعة.
خلال الشهور الأخيرة، زادت وتيرة هجمات مسلحين يشتبه بأنهم من "داعش"، لا سيما في المنطقة بين كركوك وصلاح الدين (شمال) وديالى (شرق)، المعروفة باسم "مثلث الموت".
وفي موازاة ذلك، تشن القوات العراقية حملات وعمليات تمشيط عسكرية بين فترات متباينة لملاحقة فلول التنظيم في أنحاء البلد.
عام 2017، أعلن العراق تحقيق النصر على "داعش" باستعادة كامل أراضيه، التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد اجتاحها التنظيم صيف 2014.
إلا أن التنظيم الإرهابي لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة بالعراق ويشن هجمات بين فترات متباينة.