أظهرت لقطات مصورة الإثنين 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021، توجُّه متظاهرين سودانيين إلى مقر القيادة العامة للجيش في العاصمة الخرطوم؛ رفضاً لاعتقال قوات عسكرية قيادات مدنية في البلاد بينها رئيس الوزراء عبد الله حمدوك.
اللقطات أظهرت جموعاً من المتظاهرين وهي تقتحم الحواجز، وتدخل الشارع لمقر الجيش.
من جانبها، نقلت قناة "الجزيرة" عن شهود عيان قولهم إن "الجيش السوداني يطلق الرصاص على المتظاهرين في محيط القيادة العامة بالخرطوم".
مقاطع فيديو نُشرت على شبكات التواصل الاجتماعي أظهرت لحظة استهداف المحتجين أمام مقر الجيش، وقال رجل يصور فيديو إن إصابات كثيرة وقعت بين صفوف المتظاهرين.
كان متظاهرون سودانيون قد قطعوا طرقاً في بعض شوارع الخرطوم وأشعلوا إطارات، احتجاجاً على اعتقال مسؤولين في السلطة التنفيذية، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
جاء ذلك بينما انقطعت خدمة الإنترنت تماماً في البلاد، كما أن الهواتف المحمولة أصبحت تستقبل الاتصالات فقط ولا يمكن إجراء أي مكالمات من خلالها.
من جانبهم، قطع رجال بزي عسكري الطرق التي تربط وسط العاصمة السودانية بكل من خرطوم بحري وأم درمان، المدينتين المحاذيتين للعاصمة، وبدأ التلفزيون الرسمي السوداني قبل قليل في بث أغان وطنية، وهو ما يشير عادة إلى أن حدثاً سياسياً كبيراً يجري في البلاد.
بدورها وصفت قوى سياسية في البلاد ما يحدث في البلاد بأنه "انقلاب"، وأدانت وزيرة الخارجية مريم الصادق المهدي اعتقال رئيس الوزراء حمدوك، ووصفت احتجازه في مكان مجهول بأنه "أمر خطير".
يُشار إلى أن مجلساً سيادياً انتقالياً وحكومة يضمان عسكريين ومدنيين، يتوليان السلطة في السودان منذ أغسطس/آب 2019 بموجب اتفاق تم التوصل إليه بعد بضعة أشهر على الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في نيسان/أبريل من العام نفسه وإنهاء حكمه الذي استمر 30 عاماً.
لكن منذ أسابيع، ينقسم الشارع السوداني بين مطالبين بحكومة عسكرية وآخرين بتسليم السلطة إلى المدنيين.
كانت قد حصلت محاولة انقلاب في سبتمبر/أيلول 2021 تم إحباطها، لكن قال المسؤولون على إثرها إن هناك أزمة كبيرة على مستوى السلطة، وبرزت إثر ذلك إلى العلن الانقسامات داخل السلطة، لا سيما بين عسكريين ومدنيين.