تفاصيل جديدة لما يجري بالسودان.. زوجة حمدوك اختُطفت معه، وقوة عسكرية تؤذي وزيراً خلال اعتقاله

عربي بوست
تم النشر: 2021/10/25 الساعة 10:23 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/10/25 الساعة 10:29 بتوقيت غرينتش
رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك - رويترز

قال مكتب رئيس الوزراء في السودان، عبد الله حمدوك، إن الأخير وزوجته تم اختطافهما صباح الإثنين 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021، فيما قال تجمع "المهنيين السودانيين" إن أحد الوزراء تعرض للإيذاء خلال اعتقال قوة عسكرية تابعة لـ"الدعم السريع" أثناء اعتقاله. 

مكتب حمدوك قال في بيان نشرته الصفحة الرسمية لوزارة الإعلام، إن حمدوك وزوته اختُطفا من قبل قوة عسكرية في مقر إقامتهما في العاصمة السودانية الخرطوم، مضيفاً أنه "تم اقتيادهما لجهة غير معلومة". 

حمّل البيان القيادات العسكرية "في الدولة السودانية المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة حمدوك وأسرته، كما تتحمل هذه القيادات التبعات الجنائية والقانونية والسياسية للقرارات الأحادية التي اتخذتها".

أضاف البيان أن "حمدوك أهون عليه أن يضحي بحياته، على أن يضحي بالثورة وبثقة الشعب السوداني في قدرته على الوصول بها إلى غاياتها".

كانت وزارة الإعلام السودانية قد قالت في وقت سابق اليوم الإثنين، إن قوة عسكرية اعتقلت حمدوك، بالتزامن مع اعتقال عدد من الوزراء في البلاد، وقيادات سياسية تابعة لقوى "الحرية والتغيير" في البلاد. 

غير معروف حتى الآن أماكن احتجاز حمدوك والوزراء الآخرين الذين تم اعتقالهم، ودعا رئيس الاتحاد الافريقي، موسى فقي لإطلاق سراح القادة السياسيين في السودان، وأضاف أنه "يجب استئناف المحادثات بين الجيش والجناح المدني للحكومة الانتقالية".

في سياق متصل، قال تجمع "المهنيين السودانيين" إن قوة تابعة لـ"الدعم السريع" في البلاد، ألحقت الأذى بوزير شؤون مجلس الوزراء خالد عمر يوسف أثناء اعتقاله، دون مزيد من التفاصيل عن مصيره. 

التجمع دعا السودانيين إلى التمسك بالاعتصام في الأحياء وتفادي الانجرار للعنف أو "الاستجابة للاستفزاز من أي نوع"، مضيفاً أن "السلمية أثبتت نجاحها وقدرتها على الانتصار". 

تأتي هذه الدعوة بينما تشهد شوارع الخرطوم احتجاجات واسعة من قبل متظاهرين رفضوا إجراءات اتخذتها قوات عسكرية في البلاد باعتقال قيادات سياسية بمن فيها حمدوك. 

في هذا السياق، أفادت لجنة أطباء السودان المركزية في صفحتها على موقع فيسبوك، بوقوع 12 إصابة على الأقل في اشتباكات خلال الاحتجاجات. 

كانت لقطات قد أظهرت الإثنين 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021، توجُّه متظاهرين سودانيين إلى مقر القيادة العامة للجيش في العاصمة الخرطوم. 

منذ أسابيع تصاعد توتر بين المكونين العسكري والمدني بالسلطة الانتقالية؛ بسبب انتقادات وجهتها قيادات عسكرية للقوى السياسية على خلفية إحباط محاولة انقلاب في 21 سبتمبر/أيلول الماضي.

يُذكر أن السودان يعيش منذ 21 أغسطس/آب 2019، فترة انتقالية تستمر 53 شهراً تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية والحركات المسلحة الموقعة على اتفاق السلام.

تحميل المزيد