قال موقع Axios الأمريكي في تقرير نشره يوم الجمعة 22 أكتوبر/تشرين الأول 2021 إن مسؤولي المخابرات الأمريكية الذين يعملون على حماية التقنيات المتقدمة، ضيّقوا نطاق تركيزهم إلى خمسة قطاعات رئيسة وذلك من أجل القدرة على مواجهة الصين وروسيا.
التقرير قال إن القطاعات الخمسة الرئيسة هي: الذكاء الاصطناعي، والحوسبة الكمومية، والتكنولوجيا الحيوية، وأشباه الموصلات والأنظمة ذاتية الإدارة.
تقويض الهيمنة الأمريكية
أشار التقرير إلى أن واشنطن لجأت إلى ذلك لأن الصين وروسيا تستخدمان مجموعة متنوعة من الأساليب القانونية وغير القانونية لتقويض الهيمنة الأمريكية والتغلب عليها في هذه الصناعات الحيوية، بحسب تحذيرات المسؤولين في ورقة جديدة. وسيحدد نجاح الدولتين "ما إذا كانت أمريكا ستظل القوة العظمى الرائدة في العالم أم سيتفوق عليها المنافسان الاستراتيجيان".
في المقابل أطلق المركز الوطني لمكافحة التجسس والأمن حملة لتحذير الشركات الأمريكية والباحثين من التهديدات الاستخباراتية الأجنبية لهذه القطاعات، التي تستهدفها الحكومتان الصينية والروسية من خلال التعاون الدولي وتجنيد المواهب والتجسس:
إذ يحذر المسؤولون من أنَّ الاتجاهات الحالية تشير إلى أنَّ الصين لديها "القوة والموهبة والطموح" لتجاوز الولايات المتحدة في الذكاء الاصطناعي في العقد المقبل؛ مما قد يؤدي إلى تفاقم التهديدات التي تشكلها الهجمات الإلكترونية وحملات التضليل تفاقماً كبيراً.
في سياق متصل، تنفق بعض الدول الأجنبية أموالاً طائلة على التطوير الكمي أكثر من الولايات المتحدة؛ مما يضعها في موقع أفضل لتوظيف المواهب الأمريكية. وتزعم الصحيفة أنَّ من سيفوز في سباق الهيمنة الكمية يمكن أن يضر بالاتصالات الاقتصادية والأمنية الوطنية للدول الأخرى.
الاقتصاد الحيوي العالمي
كذلك فقد اشتدت المنافسة في الاقتصاد الحيوي العالمي خلال العقود الماضية، إذ سرقت الدول الأجنبية التكنولوجيات والملكية الفكرية من الولايات المتحدة. وكمثال على ذلك، تسلط الورقة الضوء على التقنيات المتقدمة في علم الجينوم، التي يمكن استغلالها من أجل "المراقبة والقمع المجتمعي".
تجدر الإشارة إلى أن الطبيعة العالمية لسلسلة توريد أشباه الموصلات- التي تعاني حالياً من اضطرابات- تخلق نقاط اختناق اقتصادية يمكن أن يستغلها الخصوم. على سبيل المثال، تعتمد الولايات المتحدة اعتماداً كبيراً على شركة واحدة في تايوان لمكونات الرقائق الرئيسية.
في سياق متصل، يحذر البحث من توسيع هذه الأنظمة للأغراض العسكرية والمدنية؛ لأنها تمثل "سطح هجوم متزايد للجهات الفاعلة السيبرانية الخبيثة".
من جانبه، قال مايكل أورلاندو، القائم بأعمال مدير المركز الوطني لمكافحة التجسس والأمن، للصحفيين، إنه لا يدعو إلى "فصل" الاقتصادين الأمريكي والصيني، وبدلاً من ذلك أكد: "إذا كنت ستنفذ أعمالاً تجارية وتتعاون، فكُن ذكياً في فعل ذلك".