موقف أوروبي حازم يخص المهاجرين.. الاتحاد يرفض طلب دول فيه لتمويل بناء “جدران الصد”

عربي بوست
تم النشر: 2021/10/23 الساعة 07:29 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/10/23 الساعة 07:29 بتوقيت غرينتش
دول أوروبية تشدد إجراءاتها الأمنية على الحدود لصد المهاجرين - رويترز

أعلن الاتحاد الأوروبي، الجمعة 22 أكتوبر/تشرين الأول 2021، أن التكتل لن يمول أي أنشطة لبناء جدران، أو وضع أسلاك شائكة على حدوده، بغرض منع المهاجرين غير النظاميين من دخول أراضيه.

جاء ذلك على لسان رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، خلال مؤتمر صحفي عقدته في العاصمة البلجيكية بروكسل، مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل.

فون دير لاين ذكرت أن الاتحاد الأوروبي لديه موقف واضح وثابت من عدم تقديم التمويل للدول، بهدف بناء "حواجز مادية" كالأسوار والأسلاك الشائكة، لمنع تدفق المهاجرين.

أضافت المسؤولة الأوروبية أنه "تمت مناقشة ما يسمى تدابير البنية التحتية المادية" لمكافحة الهجرة غير النظامية، في قمة قادة الاتحاد الأوروبي"، موضحةً أن "المفوضية والبرلمان الأوروبي لديهما موقف مشترك منذ فترة طويلة" بعدم توفير أي مبالغ مالية لتركيب الجدران. 

يأتي هذا الموقف الأوروبي بعدما طالب وزراء داخلية 12 دولة، في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2021، الاتحاد الأوروبي بالإنفاق على تعزيز حدود دول الاتحاد ضد المهاجرين، من خلال بناء "حواجز مادية"، وتقديم الدعم لذلك. 

الدول هي: النمسا وبلغاريا وقبرص والدنمارك وإستونيا واليونان والمجر وليتوانيا ولاتفيا وبولندا والجمهورية التشيكية وسلوفاكيا. 

هذه الدول دعت إلى "رد قوي لمواجهة استغلال الهجرة غير الشرعية والتهديدات المتنوعة"، في وقت تعد المفوضية الأوروبية تعديلاً لقانون حدود شينغن (منطقة التنقل الحر التي تضم 22 من دول الاتحاد الأوروبي وأيسلندا وليشتنشتاين والنرويج وسويسرا).

عبور المهاجرين إلى أوروبا

كان آلاف المهاجرين قد عبروا الحدود بين بيلاروسيا والاتحاد الأوروبي في ليتوانيا ولاتفيا وبولندا في الأشهر الأخيرة، ويتهم الاتحاد الأوروبي نظام الحكم في بيلاروسيا بتنظيم عمليات العبور هذه رداً على العقوبات الأوروبية ضده.

من جهتها، بدأت بولندا وليتوانيا في إنشاء سياج من الأسلاك الشائكة على جزء من حدودهما مع بيلاروسيا، أما المجر فقد أقامت حواجز من هذا النوع على الحدود مع صربيا وكرواتيا، العضو في الاتحاد الأوروبي (لكن ليس في شينغن) خلال أزمة الهجرة في 2015. واتبعت سلوفينيا الخط نفسه مع كرواتيا.

كانت أدلة جمعتها منظمة حقوقية، قد كشفت عن أساليب عنيفة وغير قانونية اعتمدتها بعض دول الاتحاد الأوروبي لإجبار طالبي اللجوء على الابتعاد عن حدودها. 

منظمة Lighthouse Reports غير الربحية قالت إن المهاجرين تعرضوا للضرب وإطلاق النار، خلال الأشهر الماضية، على يد "رجال مقنَّعين" في كرواتيا ورومانيا واليونان، حسبما نقلت صحيفة The Independent البريطانية، الخميس 7 أكتوبر/تشرين الأول 2021. 

بحسب تحريات أجرتها المنظمة الحقوقية، بالشراكة مع موقع Der Spiegel الإخباري الألماني، وبرنامج SRF Rundshau التلفزيوني، وشبكة ARD، فإن هؤلاء الرجال المقنَّعين، الذين لم يحملوا أي إشارات رسمية، ينتمون إلى وحدات من الشرطة الوطنية، تلقوا تمويلاً من الاتحاد الأوروبي لإجراء دوريات على الحدود. 

تحميل المزيد