كشفت صحيفة Le Figaro الفرنسية، الخميس 21 أكتوبر/تشرين الأول 2021، تفاصيل وملابسات جديدة للحظات الأخيرة التي سبقت مقتل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي قبل 10 أعوام.
الصحفي الفرنسي ألفريد دي مونتسكيو استرجع تفاصيل الليلة التي سبقت تصفية القذافي وكان ذلك في 20 أكتوبر/تشرين الأول 2011، عندما غادر رتل مكون من 40 سيارة مدنية سرت الساحلية، آخر معقل موالٍ للقذافي؛ على أمل اقتحام صفوف الثوار في حين لا يزالون نائمين.
يقول الصحفي الفرنسي: "لم تلاحظ خطوط الثوار الأولى التي أنهكتها أسابيع من القتال مرور أي شيء، إلا أن طائرة أمريكية بدون طيار كانت ترصد القوات التي تحاول الهروب، ونقلت تحركات الرتل الذي يرافق القذافي".
بحسب الصحيفة، فقد "جاءت محاولة الهروب بمبادرة من معتصم القذافي، نجل الزعيم الليبي والذي كان يأمل عبور الصحراء والوصول إلى الجنوب للاحتماء هناك، لكن ما إن بلغ الموكب ضواحي سرت حتى أطلقت طائرة أمريكية بدون طيار صاروخاً أصاب ثلاثاً من السيارات".
بعد لحظات من الضربة الأولى، أسقطت مقاتلات الناتو الفرنسية القنابل على القافلة التي كانت تحاول شق طريقها بين نيران الثوار على الأرض.
ألفريد دي مونتسكيو وصف المشهد نقلاً عن الشهادات التي جمعها، قائلاً: "لقد كانت مجزرة".
يقول الصحفي إن "معمر القذافي أصيب في رأسه، ونزف بغزارة وهرب مع ابنه سيراً على الأقدام، ليتعقبه الثوار قبل أن يلجأ إلى فتحتي صرف كبيرتين".
استدرك مونتسكيو: "هنا أصبح القذافي محاصراً في مجاري مياه الصرف الصحي قبل أن يقضي الثوار على البقية الباقية من مؤيديه ويقتلونه بالطريقة التي نُشرت على نطاق واسع بشبكات التواصل الاجتماعي".
ونقل مونتسكيو عن أحد الثوار قوله: "لقد قُتل برصاصتين من مسافة قريبة"، وهذا أيضاً هو الاستنتاج الذي توصل إليه الطبيب الشرعي الذي أجرى تشريح جثته.