أعلنت اللجنة المصرية لإعمار قطاع غزة (تابعة للحكومة المصرية)، الثلاثاء 19 أكتوبر/تشرين الأول 2021، عن طرح أول مشاريعها في القطاع، بالتعاون مع وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية.
جاء ذلك خلال إعلان مناقصة نشرته اللجنة في صحيفة "فلسطين" الصادرة من غزة، وذكرت أن المشروع هو تطوير شارع "كورنيش البحر"، بمدينة بيت لاهيا، شمالي القطاع.
اللجنة أشارت إلى أن هذا المشروع جاء بتمويل من "جمهورية مصر العربية، لصالح وزارة الأشغال العامة والإسكان"، وجاء في الإعلان أن المناقصة مفتوحة للمقاولين المحليين، المسجلين لدى نقابة المقاولين الفلسطينيين، والذين لهم خبرة موثقة في مشاريع مشابهة.
حددت اللجنة المصرية لإعمار قطاع غزة آخِر موعد للحصول على العطاءات من شركات القطاع الخاص، في 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، على أن يكون آخر موعد لتقديم الوثائق بتاريخ 3 من ذات الشهر.
مصر كانت قد أعلنت، في 18 مايو/أيار الماضي، عن تقديم 500 مليون دولار، لصالح إعادة إعمار قطاع غزة، وسبق أن شاركت أطقم هندسية مصرية بمساندة آليات ومعدات ثقيلة وصلت من القاهرة، في أعمال إزالة ركام المباني، التي دمّرتها إسرائيل، خلال عدوانها الأخير، الذي استمر 11 يوماً، في الفترة بين 10 و21 مايو/أيار الماضي.
كان ناجي سرحان، وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان بغزة، قد كشف في تصريح سابق لـ"عربي بوست" عن تفاصيل إعادة الإعمار المصري لقطاع غزة، التي تم طرحها خلال مباحثات أجريت في القاهرة في يونيو/حزيران 2021، والتقى خلالها بنائب رئيس جهاز المخابرات العامة، وعدد من قادة الجهاز واستشاريين بأعمال إعادة الإعمار.
حينها قدّم الوفد الفلسطيني -وفق سرحان- دراسة أولية للجهات المصرية تضمنت أولويات إعادة الإعمار، وجرى فيها طرح بناء 35 برجاً وعمارة متعددة الطوابق، وإنشاء 3 تجمعات سكنية مصرية في قطاع غزة "واحدة في شمال القطاع، والثانية في مدينة غزة، والثالثة وسط القطاع" بواقع 2000 وحدة سكنية سيستفيد منها المواطنون مع أولوية أصحاب الدخل المحدود والفقراء.
شملت الدراسة أيضاً تمويل مصر بناء "كورنيش" على شاطئ بحر شمال قطاع غزة، وبناء "2 كوبري" أحدهما عند مفترق السرايا وسط مدينة غزة، والثاني في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
كانت شركة مصر سيناء للتنمية الصناعية والاستثمار قد بدأت بوضع الخطط والرسومات الهندسية للمباني التي ستبدأ بإعادة إعمارها ونشرها عبر حسابها على موقع فيسبوك، منها رسومات برج هنادي، وبرج الشروق، وعمارة الخولي، لكن سرحان نفى أن تكون هذه الخطط والرسومات قد عرضت عليهم بشكل رسمي لاعتمادها.
يرى خبراء الاقتصاد في قطاع غزة أنه إذا ما طُبقت الوعود المصرية بإعادة إعمار القطاع، فإن ذلك من شأنه فتح نافذة مالية ورافد مهم لكلا الاقتصاديين "الفلسطيني والمصري".
يُذكر أنه لمدة 11 يوماً، شنَّت إسرائيل عدواناً على قطاع غزة، انتهى بوقف لإطلاق النار في 21 مايو/أيار الماضي، قبل أن يتسبب بتدمير 1335 منشأة سكنية بالكامل، فيما لحق الضرر المتوسط والجزئي بحوالي 12 ألفاً و886 منزلاً، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.